قالت مصادر ليبية ل"الشروق اليومي" أن مسلحين هم من اختطفوا الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الليبية السيد نبيل العالم، وأشارت إلى أن هذه المجموعة المكونة من حوالي عشرة أفراد كانت على متك أربع سيارات واعترضت طريق العالم بعد خروجه من مكتبه وقدمت نفسها على أساس أنها من الجيش الوطني الليبي وطلبت منه مرافقتها لمقر الجيش، وهو الطلب الذي نفذه العالم مصطحبا معه هاتفه النقال وجهاز الكومبيوتر المحمول. وأوضحت ذات المصادر أن الاختطاف قد يكون بسبب علاقة نبيل العالم بابن القذافي من زوجته الأولى محمد المتواجد بالجزائر، إذ أشارت إلى أن الرجل تربطه علاقة كبيرة بمحمد مما استوجب توقيفه، لكن دون علم السلطات. ونفت مصادر من الداخلية الليبية أن تكون قد أصدرت أمرا بالقبض على العالم أو تعرف من اختطفه، بينما دعا وزير الرياضة والشباب الليبي فتحي تربل إلى اطلاق سراح العالم على الفور، وقال إن "مرتكبي الحادث مجرمون أيا كانوا وهو حادث يتعارض مع الثورة الليبية ويعيد إليها ثقافة النظام السابق". وقال عز الدين جرناز المتحدث باسم اللجنة الأولمبية إن "المختطفين كانوا ثمانية أو تسعة أفراد مسلحين وزعموا للعالم انهم من الجيش وطلبوا منه ان يذهب معهم بأدب". واستنكرت عدة جهات رياضية هذه الحادثة واعتبرتها ضد الثورة الليبية وضد مساعي اتحاد الكرة الذي يعمل جاهدا لإعادة المباريات الدولية إلى ليبيا لاسيما مباراة الذهاب لكأس افريقيا 2013 التي ستجمعه في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر مع المنتخب الجزائري. وقال أحد المسؤولين أن مثل هذه الحادثة من شأنها أن ترمي بجهود اتحاد الكرة في الماء، مشيرا إلى أنه على الاتحاد أن يبحث من الآن عن بلد يستقبل فيه المنتخب الجزائري، لأنه بعد هذه الحادثة سيكون من المستحيل أن تقبل الجهات الرسمية الكروية في العالم استقبال المنتخب الجزائري في طرابلس. ولحد الساعة لم تتضح هوية الخاطفين ولا الجهة التي تم اقتياد العالم لها. ونقل موقع ليبي أن عملية القبض على العالم تمت بعد تحريات دامت قرابة ثلاثة اشهر اطلعت خلالها الجهات الأمنية المختصة على مستندات موثقة تدينه بدعم كتائب القذافي التي ساهمت في قمع الثوار والمظاهرات، حيث منح العالم من خزينة اللجنة الأولمبية اكثر من مليون ونصف مليون دولار نقدا وعدا للكتائب في منتصف شهر جوان من العام الماضي، بالإضافة الى مستندات ووثائق اخرى سرية كانت معادية للثورة تحمل امضاءه خلال فترة ذروة المواجهات، إلا أن الجهات الأمنية الرسمية لم تصدر أي أمر بالقبض ولا بالتحقيق مع العالم. ونقل الموقع استنادا إلى مصادر وصفها بالخاصة أن الجهات الأمنية والاستخباراتية رصدت اتصالات سرية للعالم مع محمد القذافي عبر وسطاء مقيمين في الخارج وتتعلق هذه الاتصالات بتسليم مستندات واختام وأوراق مستندية خاصة بأموال شركات خاصة بمحمد القذافي كان يديرها العالم مع مروان المقهور أمين عام اللجنة الأولمبية الذي ألقي عليه القبض ثم أفرج عنه. ويشغل نبيل العالم منصب رئيس اللجنة الأولمبية الليبية ويتولى أيضا منصب رئيس المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية ورئيس الجمعية العمومية بها وكذلك منصب رئيس الاتحاد الليبي للجيدو.