أعلنت لجنة الانتخابات في ليبيا أمس الأول أنها ستعيد فرز الأصوات في بعض المراكز من بنغازي، بالإضافة إلى أصوات المقترعين في الخارج لانتخابات «المجلس التأسيسي» التي جرت قبل أسبوع. وذكرت لجنة الانتخابات، في بيان، أنها ستراجع عدداً من الطعون تقدم بها مترشحون يعترضون على النتائج الأولية للانتخابات التي صدرت الأسبوع الماضي وتستمر مدة الطعون أسبوع إلى عشرة أيام. وأعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار أن النتائج الرسمية النهائية، ستعلن بعد الانتهاء من الطعون المقدمة. ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية وكافة التفاصيل ونتائج الطعون في احتفالية كبرى بمناسبة انتهاء المفوضية لدورها الإعلامي للانتخابات، كما سيتم الاحتفال فى 20 رمضان بتسليم السلطة إلى المجلس الوطني المنتخب من المجلس الانتقالي في 20 من رمضان ويأتي ذلك في إعلان يوم تحرير طرابلس. وتجري الآن في العاصمة الليبية طرابلس تحركات سياسية واسعة وخاصة من قبل القوى الإسلامية لاستمالة المرشحين الإسلاميين الناجحين في الانضمام إليهم بعروض مغرية مثل اخذ حقيبة وزارية أو منصب حكومي مرموق. وأوضح سياسي ليبي محنك ومراقب للوضع أن ما يجري على الساحة الليبية هو حرب شرسة بين القوى الإسلامية وقوى التحالف من أجل استمالة المرشحين المستقلين إليهم، وأن علي الصلابي يقود هذا الاتجاه بقوة مع الإسلاميين في سباق مع الزمن بحراك واجتماعات مستمرة للاستقطاب أكثر عدد من الناجحين المستقلين في انتخابات المؤتمر الوطني العام التي جرت يوم 7 جويلية الجاري. من ناحية أخرى، اعترض مسلحون رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العالم الذي كان يقود سيارته بالعاصمة طرابلس، واقتادوه إلى مكان ما زال مجهولا حتى الآن، وفق تأكيد زملاؤه. وفي هذه الأثناء دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الليبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق آلاف الأشخاص المحتجزين دون محاكمات. وقال عرفات جوان زميل رئيس اللجنة الأولمبية إن الأخير كان في سيارته مع زميل آخر عندما اعترض سبيلهما مسلحون يرتدون زيا عسكري النمط في سيارتين. وأضاف أنهم قالوا للعالم إن ثمة حاجة إليه وعليه الذهاب معهم، واقتادوه إلى إحدى السيارتين ومضوا به مسرعين. وأبلغ المتحدث باسم اللجنة الأولمبية عز الدين جرناز قناة تلفزيون ليبية مستقلة أن الرجال كانوا ثمانية أو تسعة تقريبا، وكانوا مسلحين وزعموا للعالم أنهم من الجيش وطلبوا منه أن يذهب معهم ب«أدب».