^ سياسيون ليبيون ينتقدون الحوار مع مسؤولين في نظام العقيد تمكنت مجموعة مسلحة من اختطاف خمسة من عناصر سرية الشرطة العسكرية وأضرمت الحريق في مبنى السرية بمدينة سرت شمال غرب ليبيا. وقال آمر سرية الشرطة المقدم عز الدين البوري لوكالة الأنباء الليبية إن الهجوم وقع بعد الساعة الثالثة من صباح أمس من قبل أفراد مسلحين دخلوا واقتحموا مقر سرية الشرطة العسكرية، واختطفوا العناصر الخمسة الذين كانوا في حراسة المقر. وأوضح المقدم عز الدين أنه لم يعرف مصير أفراد الشرطة حتى الآن، وأشار إلى أن الحريق أدى إلى خسائر في المبنى الإداري وأثاث المقر. كما لم تتضح بعد هوية المهاجمين ولا الدافع وراء الهجوم على السرية، بينما رجحت تقارير أنهم من «فلول كتائب القذافي». من جهتها، استعادت قوات الجيش والأمن في ليبيا السيطرة على مطار طرابلس، الذي كان قد اقتحمه مسلحون من ترهونة وسيطروا عليه عدة ساعات، احتجاجا على ما قالوا إنه اعتقال قائد المجلس العسكري لترهونة أبوعجيلة الحبشي في المطار. وأوضحت تقارير أن السلطات الليبية تسيطر الآن على مطار طرابلس بعد انسحاب القوة العسكرية التي اقتحمته والقادمة من مدينة ترهونة. واستعاد «اتحاد سرايا ثوار ليبيا» وثوار اللجنة الأمنية السيطرة على المطار، وألقوا القبض على عدد من المهاجمين وصادروا أسلحتهم. وجاء ذلك بعد اتفاق أبرمه رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل مع بعض قيادات المجلس العسكري لمدينة ترهونة. وكان المتحدث باسم المجلس الانتقالي محمد الحريزي أعلن في وقت سابق أن تحقيقا تم فتحه لتحديد ظروف فقدان قائد كتيبة الأوفياء أبو عجيلة الحبشي. وفي بنغازي، أعلن مصدر أمني أن مواجهات مسلحة اندلعت مساء أول أمس بين عناصر من الشرطة العسكرية وكتيبة بعد مقتل شخص عند نقطة تفتيش في غرب المدينة. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن المعارك استمرت حتى فجر أمس، حول المقر العام للشرطة العسكرية في بنغازي. وقال مسؤول أمني إن شابا من كتيبة المدينة قتل بالرصاص بالقرب من حاجز الغوارشة «غرب المدينة» التابع للشرطة العسكرية مما أدى إلى اندلاع المواجهات. وتأتي هذه التطورات الأمنية بينما تستعد ليبيا لانتخابات مجلس تأسيسي يتوقع أن تنظم في التاسع عشر من هذا الشهر. من ناحية أخرى، بدأت السلطات الليبية أمس أولى جلسات محاكمة بوزيد دوردة الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وتعتبر محاكمة بوزيد دوردة الأولى من نوعها لأحد رموز النظام الليبي السابق، ويواجه هذا الرجل عدة تهم من بينها الإشراف على اعتقال وتعذيب عدد كبير من معارضي نظام القذافي. وفي الأثناء، أعربت شخصيات ليبية عدة عن استيائها بعد لقاء في القاهرة جمع موفدا للمجلس الانتقالي ومسؤولين سابقين في نظام القذافي. وعقد الاجتماع في 27 ماي الماضي في القاهرة في إطار مبادرة «مصالحة وطنية» بين علي الصلابي الذي أكد أنه موفد من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ومسؤولين في النظام الليبي السابق بينهم أحمد قذاف الدم ابن عم العقيد الليبي السابق.