شلل عام تعيشه بلدية بوعنداس الواقعة شمال ولاية سطيف، وهذا بعد أن قرر تجار المنطقة غلق محلاتهم، فيما تم قطع كل الطرقات المؤدية من وإلى بوعنداس باستعمال الحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، فيما رفض التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة، وهذا احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعشونها في تلك القرى النائية. وحسب حديث المحتجين إلى "الشروق"، أن القطرة التي أفاضت الكأس وأخرجتهم إلى الشارع، هي وفاة سيدة حامل، قال بخصوصها الغاضبون، إن الوفاة قضاء وقدر، لكن، التسيب والإهمال ونقص الإمكانيات تلك هي الأسباب التي جعلت المرأة الحامل تلفظ أنفاسها في قاعة الولادة. كما أضاف السكان الغاضبون أن بلدية بوعنداس ستبقى مشلولة إلى حين تدخل الجهات الوصية، وتبرمج إنجاز مستشفى في بوعنداس، وهذا في القريب العاجل، الآن حسبهم العيادة متعددة الخدمات الموجودة بمقر البلدية، أصبحت مع مرور الوقت هيكلا بلا روح. والنقطة التي زادت من غضب السكان، يقول المحتجون، هي قيام بعض نواب البرلمان بغلق مقر زيغود يوسف بالسلاسل الحديدية، وهذا لمنع رئيس الغرفة السفلى من الولوج إلى مكتبه، مضيفين وهم في قمة الغضب، أن مدبر هذا العمل الذي لا يشرف حسبهم أصحابه هو رئيس كتلة حزب الأفلان معاذ بوشارب الذي ينحدر من جنوب ولاية سطيف، الذي كان خلال الحملة الانتخابية معتكفا ليل نهار في قرى القبائل الصغرى، لكن، منذ دخوله مقر البرلمان لم يزر المنطقة، وهم الذين انتخبوه لنقل انشغالاتهم إلى السلطات العليا في البلاد، كقضية إنجاز مستشفى بوعنداس وليس لغلق مقر البرلمان بالسلاسل الحديدية.