اعتصم، صباح أمس، العشرات من المقصين من قائمة 80 مسكنا اجتماعيا أمام مقر دائرة بوعنداس الواقعة أقصى شمال سطيف، للتعبير عن غضبهم من استفادة أسماء أشخاص ليس لهم الحق في السكن الاجتماعي، على حد تأكيدات المحتجين. وطالب الغاضبون بإلغاء القائمة المعلقة، حيث أسر البعض منهم ل “الفجر” أن المقصين من هذه السكنات يطالبون الوالي باتخاذ قرار الإلغاء، وإعادة النظر في المستفيدين على خلفية أن الأسماء المقصية لا تنوي التقدم بالطعن، وعلى الإدارة الوصية اتخاذ الإجراءات الأزمة بفتح تحقيق في الأسماء الموجودة بذات القائمة، ضف إلى ذلك المطالبة بضرورة إرسال لجنة تحقيق في تسيير الدائرة، ليضيف أحدهم “السكنات الاجتماعية ما هي إلا القطرة التي أفاضت الكأس، وجميع شؤون المواطنين قد أهملت”. وحسبما جاء في بيان احتجاج، وقعه أزيد من 40 شخصا، تحصلت “الفجر” على نسخة منه، فإن سوء التوزيع ينذر بكارثة حقيقية على مستقبل الدائرة، وقد توجه المحتجون بعد غلق البلدية، إلى مقر الدائرة معتصمين أمام الباب الرئيسي بعد سماعهم بحضور رئيس الدائرة، مصرين بذلك على مقابلته من أجل التحاور، لكنهم قوبلوا بالرفض وغلق كل الأبواب، الأمر الذي أدى إلى تدخل مصالح الأمن، حيث لوحظ أعداد من رجال الشرطة مدججين بمعداتهم، لتطويق الاحتجاج تفاديا لانزلاقات. وإثر هذا الوضع، أكد المواطنون لمصالح الأمن، أنهم سوف يواصلون احتجاجهم بطريقة سلمية شعارهم “شعب بوعنداس يريد التغيير” مرددين لعبارات تندد بالحقرة واللامبالاة، وقد حاولنا الاتصال أو مقابلة رئيس الدائرة لطرح هذه الانشغالات ومعرفة أجوبته بكل موضوعية لكن محاولتنا باءت بالفشل.