زحف صباح أمس المحتجون المطالبون بإسقاط رئيس بلدية آيت نوال أومزادة إلى مقر دائرة بوعنداس حيث تم غلقه بالكامل باستعمال سلاسل حديدية، وقرروا الاعتصام إلى إشعار غير محدد، وهذا ردا على سكوت رئيس الدائرة وعدم الاهتمام بالحركة التي قادها المحتجون منذ 2 ماي الجاري بعد إقدامهم على شل البلدية بالكامل طيلة هذه الفترة في انتظار تصعيد الاحتجاج باتجاه مقر ولاية سطيف في حال بقاء والي الولاية ساكتا هو الآخر في شأن التحرك الشعبي وعدم الاهتمام بحل مشاكلهم، وكان المحتجون قد صرحوا ل''البلاد'' أن المئات من سكان قريتي أومزادة وآيت نوال يعتصمون منذ 2 ماي الجاري بمقر البلدية متحدين برودة الطقس، مطالبين بإسقاط المير وحل المجلس الذي حسبهم لم يأت للبلدية إلا بسوء التسيير وبرمجة مشاريع في غير مكانها والعمل وفق التقارب والمحسوبية، معتبرين أن عهدة المير الحالي انقضت ولا رجعة حتى سقوط النظام الحاكم بالبلدية، حسب تصريح المحتجين دائما، ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاحتجاجات ببلدية آيت نوال أومزادة هو الجمود التنموي المشهود والاهتراء غير المسبوق لشبكة الطرقات لا سيما منها الرئيسية زيادة على افتقار المنطقة لمادة الغاز الطبيعي والتذبذب الحاصل في شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب هذه الأوضاع تضاف إلى السياسة التي ينتهجها رئيس البلدية في توجيه المشاريع مثل المحلات التي حولت إلى المنطقة المسماة مرجادة المعزولة عن كل أنواع الحركة التجارية والاقتصادية· كما لم يفهم المحتجون سياسة المير الرامية إلى إخلاء المجمعين السكنيين المعنيين بالاحتجاج في ظل تحويل البرامج السكنية إلى محاذاة الطريق الوطني رقم 75 البعيد عن مقر البلدية بنحو 06 كلم، حركة النقل بدورها توقفت عن العمل ولم يعد أحد الخواص يستغل خطه كما هو مطلوب في ظل تردي شبكة الطرقات، نشير فقط إلى أن الانتفاضة متواصلة والمحتجون يرفعون شعارات سقوط رئيس البلدية ويؤكدون عدم مغادرتهم مكان الاعتصام حتى تحقيق هدفهم وحضور والي الولاية ليفتح معهم خط الحوار وإنهاء مسلسل الجمود التنموي بالمنطقة، وإلى أن يتحقق الحلم تبقى بلدية آيت نوال أومزادة بلا بلدية إلى إشعار يقرره تدخل والي الولاية عبد القادر زوخ