في حدود منتصف نهار أول أمس، أفرجت السلطات الموريتانية على المعتقلين الجزائريين الثلاثة الذين تم اعتقالهم من قبل القوات الأمنية بنواكشوط لما يزيد عن أسبوعين. وحسب ما كشفت عنه صادر "الشروق"، فإن المعتقل الجزائري "عوج محمد" اتصل بعائلته على الساعة الخامسة من ظهيرة الخميس، وقد أخبر العائلة بالإفراج عنه من قبل المصالح الأمنية بنواكشوط بعدما تبيّن لها أن "لا علاقة له بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال". كما أعرب لعوج محمد للعائلة عن سعادته بالإفراج عنه، شاكرا في السياق ذاته كل من وقف معه في محنته. موجها شكره الجزيل إلى "الشروق اليومي" التي كانت سبّاقة الى نشر خبر اعتقاله برفقة جزائريين آخرين بعد وشاية للقوات الأمنية بوجود مشتبه فيهم يقيمون على الأراضي الموريتانية، وقد كان لمدة اعتقالهم دون إجراء أي تحقيق أمني معهم. حيث تجاوزت مدة احتجازهم ما يزيد عن أسبوعين، أن دفع بالمعتقلين الجزائريين إلى الدخول في إضراب عن الطعام بحر الأسبوع الماضي، نتج عنه تعالي أصوات عديدة مطالبة بالإفراج الفوري على المعتقلين من بينهم المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بتلمسان والتي طالبت في بيان لها، تسلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، المنظمات الحقوقية النشطة في موريتانيا، التدخل من أجل طلب الإفراج الفوري على المعتقلين، ومطالبة السلطات بنواكشوط بضمان المعاملة الإنسانية التي تكرسها المعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان. للتذكير، فإن محمد لعوج يكون قد توجه الى الأراضي الموريتانية لتلقي العلم الشرعي في محاضر نواكشوط والتفقه في المذاهب الإسلامية خاصة المذهب المالكي. عبد القادر بوشريف