أكد مصدر مسؤول "للشروق اليومي" أن وزارة الدفاع الأمريكية ستقوم بترحيل أربعة معتقلين آخرين من معتقل غوانتنامو قبل نهاية هذا العام ليصل عددهم إلى عشرة معتقلين سيتم الإفراج عنهم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أول أمس نقل سجينين من قاعدة غوانتنامو الأمريكية في كوبا إلى الجزائر. * في نفس الإطار، أكدت مصادرنا أن السجينين السابقين في معتقل غوانتنامو سيمثلان السبت القادم أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة ويواجهان تهمة "الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج"، وفي بيان صادر عن البنتاغون أكد انه "تقرر تسليم السجينين بعد عملية مراجعة كاملة" لعناصر اعتقالهما، مشيرا إلى أن تسليمهما يظهر "رغبة الولاياتالمتحدة في عدم الإبقاء على معتقلين مدة أطول من اللازم". * ولم يعط البيان أية تفاصيل حول السجينين وحول دوافع هذا التسليم ولا مدة اعتقالهما في غوانتنامو، وأكدت مصادرنا بأن المعتقلين السابقين وصلا إلى الجزائر ويخضعان للتحقيق لدى مصالح الأمن الجزائرية في إطار تحقيقات الضبطية القضائية وذلك قبل إحالتهما على العدالة. * في نفس السياق، أكدت مصادرنا أن الاتصالات التي جرت بين الوفد الجزائري الذي تنقل ثلاث مرات إلى خليج غوانتنامو لزيارة المعتقلين الجزائريين منذ سنة 2006، وبين إدارة السجن الأمريكي خلال الصيف الماضي، أفضت إلى إنهاء الأزمة القائمة بين حكومتي البلدين، والتي مردها فرض وزارة الدفاع الأمريكية شروطا على الجانب الجزائري، مقابل ترحيل بعض المعتقلين، ومن أهم هذه الشروط سحب جوازات السفر منهم عند وصولهم إلى الجزائر إذا كانوا يحوزونها، ورفض إصدار جوازات إذا طلبوها بعد عودتهم إلى الحياة العادية، وضمان عدم رجوعهم إلى ممارسة أنشطة إرهابية. * وقد راجع الطرف الأمريكي موقفه وأبدى ليونة مع ملف المعتقلين الذين وافقت إدارة السجن على الإفراج عنهم، مما جعل الجانب الجزائري يوافق على استقبال 27 معتقلا، بعد أن كان طلب من نظيره الأمريكي ترحيلهم إلى البلدان التي تعرّضوا فيها للاعتقال بشبهة الانتماء إلى "القاعدة". * وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أفرجت على جزائريين وهما من العاصمة وبشار خلال شهر ماي الماضي، فيما أفرجت على معتقلين اثنين آخرين وهما فاغول وطراري من تيارت خلال شهر جويلية من السنة الجارية وبعد أن أفرجت أول أمس على اثنين آخرين سيصل عددهم إلى ستة معتقلين تم الإفراج عنهم في انتظار تسلم الجزائر أربعة آخرين قبل نهاية العام، فيما تتوقع مصادرنا أن يتم الإفراج عن 17 آخرين متبقين خلال العام القادم.