كشف نائب الرئيس الوطني لنقابة الصيادلة الخواص شابونية مراد عن عقد اجتماعات خلال الأيام القليلة المقبلة مع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات لمناقشة التدابير والإجراءات الخاصة بمشكل ندرة الأدوية، خاصة أنها لن تحل قبل نهاية السنة. وأوضح شابونية مراد في تصريح للشروق، الجمعة، أن مشكل ندرة الأدوية لا يزال مطروحا في السوق الجزائرية، حيث تحصي النقابة حوالي 150 دواء مفقود في السوق وأغلبها أدوية مستوردة لا تصنع في الجزائر، مشيرا إلى أن رخص الاستيراد المستعجلة التي منحتها الحكومة للمستوردين لا يمكنها أن تقضي على أزمة ندرة الأدوية قبل نهاية السنة الجارية، مضيفا أن المستوردين تربطهم عقود مع المخابر العالمية والتي بدورها لا يمكنها تلبية الطلب في ظرف قصير وهو ما يمكن أن يتأخر لأشهر إلى غاية شهر مارس، حتى تتمكن سوق الدواء من الاستقرار. وقال ممثل نقابة الصيادلة الخواص أن الإنتاج المحلي للدواء وحده لا يمكنه تلبية الطلب رغم التطور الملحوظ الذي تعرفه سوق الدواء الجزائري، لافتا إلى أن الإشكال يبقى في استيراد المواد الأولية لتعويض الدواء الأجنبي المفقود بآخر جزائري، وأكد في السياق أن قائمة 150 دواء مفقود لا تزال نفسها وتخص أدوية تتعلق بالأمراض المزمنة وبعض المضادات الحيوية. وأفاد شابونية على أن نقابة الصيادلة الخواص بعد إعادة الهيكلة التي تمت في المؤتمر الوطني يومي 17 و18 نوفمبر الجاري وتجديد الثقة في رئيسها بلعمبري ونوابه، وتنصيب المكتب الوطني والمجلس الوطني ستستأنف الاجتماعات مع اللجنة القطاعية برئاسة وزارة الصحة لفتح ملف نقص الأدوية من جديد ومحاولة إيجاد حلول عاجلة للندرة بالإضافة إلى متابعة ملف الوكالة الوطنية للدواء.