اهتز سكان ولاية تبسة، أول أمس، على وقع نبأ جريمة غير مسبوقة بطلتها سيدة انفلتت أعصابها بداعي الوضع الاجتماعي وداست على المشاعر والأحاسيس بزهق روح ابنيها، الأول لا يتجاوز السنتين والثاني رضيع لم يتجاوز سنه 6 أشهر. وقائع الجريمة تعود إلى مساء الخميس بأعالي مدينة تبسة بين حيي الزيتون والزاوية، حيث انتشر النبأ بسرعة النار في الهشيم، إذ لا تسمع بالشارع والمقاهي سوى عبارات الاستغفار والتأسف والألم والحسرة على خلفية ما حدث، إذ نفّذت امرأة تبلغ من العمر 23 سنة جريمة قتل في حق ولديها وقامت بكل برودة دم بتسليم نفسها لمصالح الأمن الولائي مبلّغة بكل التفاصيل. الضحية الأول هو ابنها البكر الذي لم يتجاوز ال 24 شهرا من العمر. والثاني في شهره السادس، افتقد لحليب الأم التي قالت في اعترافاتها أن ما قامت به كان نتيجة لضغوط نفسية ولوضعيتها الاجتماعية بسبب وجود زوجها في السجن بعقوبة طويلة. وبالرغم من تضارب أقوالها، إلا أن الأم القاتلة أكدت لجوءها إلى خنق ولديها بخمارها. مفيدة بأنها كانت لحظتها غير واعية وفقدت إحساس الأم الحنون والرحيمة بأبنائها، وأضافت أنها ربما كانت قد أصيبت بالجنون وقت ارتكابها الجريمة. وتضيف معلومات أن تعليمات وكيل الجمهورية صبت في التركيز على عودة الهدوء إلى الجانية وعرضها على طبيب مختص في الأمراض النفسية والعقلية ومواصلة الاستماع إليها أمام الضبطية القضائية بعد تحضيرها نفسيا بقصد التوصل للأسباب الحقيقية التي دفعتها إلى قتل أعز ما يتمناه الإنسان في الدنيا. وكان وكيل الجمهورية قد أمر أمس بتشريح جثتي الطفلين اللذين بدت على جسديهما أثار الخنق في رقبتهما وانتظار صدور تقرير الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب العلمية للوفاة، في انتظار تقديم الأم المتهمة بجناية القتل العمدي وإحالة أوراقها إلى غرفة التحقيق.