راسلت لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالقرارات التي اتخذتها بخصوص ملفات ثلاثة لاعبين سابقين في النادي، قدموا شكاوى عن عدم استلامهم لرواتبهم الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر على الأقل الصيف الماضي. وحسب مصدر عليم، فإن إدارة الشباب لم تقدم إلى حد الآن أي طعن بخصوص القرارات التي في صالح اللاعبين، بحيث بقي من المدة القانونية للطعن نحو أسبوع فقط، إذ يبدو أن مسؤولي الشباب غير مبالين بالقيمة المالية التي يتوجب عليهم دفعها بما أن الفريق تجاوز أزمته المالية مؤخرا بعدما احتضنه مجمع "مدار". ومن المرتقب أن تشرع الإدارة في تسوية مرتبات لاعبيها السابقين، ابتداء من الأسبوع المقبل، بمن فيهم الثلاثي عبد القادر صالحي، الحامل لألوان شبيبة القبائل وزكريا دراوي، لاعب وفاق سطيف إضافة إلى محمد نعماني المحترف في السعودية، علما أن الفاف، ستشرع في تطبيق عقوبة خصم النقاط ابتداء من جانفي المقبل، لكل الأندية التي تفوق ديونها 1 مليار سنتيم. وقال المحامي السابق للفريق رشيد طرافي، إنه بوسع مسؤولي الشباب تفادي صرف أموال إضافية، من خلال الطعن في قرارات لجنة النزاعات وتقديم طلب باقتطاع حقوق الضمان الاجتماعي والضريبة على الدخل: "بعض الفرق منها شباب بلوزداد، لا تعرف كيف تتعامل مع قضياها على مستوى لجنة النزاعات، وبسبب جهل البعض للقوانين يستفيد اللاعبون من أموال إضافية، فيمكن لأي إدارة أن تطعن في قرارات اللجنة وتقدم طلبا لإعادة النظر في الملف واقتطاع حقوق الضمان الاجتماعي والضريبة على الدخل.. اللاعب السابق للشباب محمد دحمان، تم الفصل لصالحه للاستفادة من 800 مليون سنتيم، وفي الحقيقة هو يستحق قيمة أقل". وتجدر الإشارة إلى أن ديون الشباب على مستوى لجنة النزاعات قاربت عشرة ملايير سنتيم، في عهد بوحفص وسلفه رضا ماليك، دون ذكر القضايا التي خسرها الفريق على مستوى المحاكم المدنية، آخرها قضية أمين المال السابق عبد النور مفتي، الذي استفاد من تعويض يقارب 400 مليون سنتيم. وعلى صعيد آخر، فقد استأنف بالغ التدريبات مساء أمس، بعد الاستفادة من أربعة أيام راحة، وهذا قبل الدخول في تربص مغلق في المغرب أو تركيا ابتداء من الأسبوع المقبل.