شهدت أسعار 9 عملات أجنبية ارتفاعا جنونيا بسوق "السكوار" للعملة الصعبة الخميس، وتضاعف سعر الأورو والدولار والدينار التونسي والليرة التركية والدرهم الإماراتي، نتيجة زيادة الطلب عليها مع اقتراب ليلة رأس السنة، وكثرة توجه الجزائريين إلى الدول التي تتعامل بهذه العملات لتقضية ليلة رأس السنة 2019، في وقت يتوقع الصرافون استمرار هذا الارتفاع إلى غاية شهر جانفي المقبل. وبلغ سعر صرف الأورو الخميس بسوق "السكوار" للعملة الصعبة 215 دينار للبيع و214 دينار للشراء في حين وصل الدولار الأمريكي إلى 187 دينار للبيع و185 دينار للشراء، وبالمقابل تجاوز الجنيه الإسترليني 238 دينار للبيع و236 دينار للشراء، وأيضا الدولار الكندي 140 دينار للبيع و139 دينار للشراء والدينار التونسي الذي يعد أحد أهم العملات التي تشهد إقبالا واسعا من طرف الجزائريين بسبب كثرة التنقل إلى تونس، بلغ 64 دينارا للشراء و62 دينارا للبيع. وفي سياق متصل، تجاوزت الليرة التركية 35 دينارا للشراء و33 دينارا للبيع في الوقت الذي بلغ الدرهم الإماراتي 50 دينارا للشراء و48 دينارا للبيع والريال السعودي 48 دينارا للشراء و47 دينارا للبيع، والعملة الأكثر طلبا من قبل المستوردين الجزائريين والتجار اليوان أو الرينمنبي الصيني بلغ 24 دينارا للبيع و23 دينارا للشراء. ويجزم صرافو السوق السوداء للعملة الصعبة باستمرار هذا الارتفاع إلى غاية نهاية السنة الجارية بسبب كثرة الطلب على العملات الصعبة والأجنبية من طرف الجزائريين المتجهين لتقضية ليلة رأس السنة بالخارج وكذا من طرف المستوردين والتجار وتجار "الطراباندو" أو "الكابة" الذين يلجؤون إلى تحويل أموالهم بسوق السكوار للعملة الصعبة للتمكن من إدخال بعض المواد التي تظل ممنوعة من الاستيراد وفق قائمتين لا تزالان ساريتي المفعول منذ جانفي 2018. ويرتقب أن يستمر منع الاستيراد إلى غاية إصدار وزارة التجارة للقائمة النهائية للرسوم المفروضة على المواد المستوردة من الخارج والمنتجة محليا، المدرجة في قانون المالية التكميلي لسنة 2018 التي تتراوح ما بين 30 و200 بالمائة، وإلى غاية صدور هذه القائمة يستمر منع الاستيراد، وبالتالي يكثر الطلب على هذه المواد عبر الاستيراد بالتهريب وهو النشاط الذي يتم تموينه من السوق الموازية للعملة الصعبة المتمركز بساحة بور سعيد بالعاصمة "السكوار" وغيره من النقاط السوداء لتصريف العملة بالولايات، أشهرها أسواق وهران وقسنطينة وعنابة وورقلة.