ارتفع سعر الأورو والدولار و7 عملات أجنبية أخرى، الأحد، بسوق "السكوار" للعملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة، ليصل مستويات قياسية، تزامنا مع كثرة الطلب عليها من طرف الحجاج والجزائريين المتجهين لتقضية عطلة الصيف خارج التراب الوطني، وحتى بعض المستوردين، ويتعلق الأمر بكل من الأورو والدولار والريال السعودي والجنيه الإسترليني، والدينار التونسي والرينمنبي الصيني والدرهم الإماراتي والليرة التركية والدولار الكندي. وارتفع سعر الأورو ليبلغ 212.5 دينار للبيع لأول مرة و211 دينار للشراء وهو رقم قياسي، لم يسجل من قبل، حيث تشهد هذه العملة طلبا واسعا من قبل المصطافين والحجاج، إضافة إلى الدولار الأمريكي الذي بلغ سعر تداوله على مستوى سوق "السكوار" 181 دينار للشراء و180 دينار للبيع، والجنيه الإسترليني الذي بلغ سعر تداوله 237 دينار للشراء و235 دينار للبيع، في الوقت الذي عرفت العملات الأكثر طلبا من طرف السياح تبعا للوجهات التي يختارها الجزائريون ارتفاعا باهظا، ويتعلق الأمر بالليرة التركية التي بلغ سعر تداولها 37 دينارا للشراء و35 دينارا للبيع وكذا الدينار التونسي الذي يقتنى من "السكوار" ب67 دينارا وبيعه ب65 دينارا. ووفقا لما أكده صرافو العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة، ارتفع أيضا سعر تداول الدولار الكندي، الذي بلغ 139 دينار للشراء و137 دينار للبيع، بالنظر إلى الحجم الهائل للجالية الجزائرية بكندا، كما ارتفع سعر الرينمنبي الصيني، الذي يبقى مطلوبا بقوة من طرف المستوردين ورجال الأعمال الجزائريين حيث يقتنى ب24 دينارا وبيعه ب23 دينارا. وبالمقابل لم يحد الريال السعودي عن هذا المنحى، إذ بلغ سعر تداوله ارتفاعا قياسيا وفقا لصرافي "السكوار"، الذين أكدوا أنه يفضل عدد كبير من الحجاج المتجهين إلى البقاع المقدسة اقتناء العملة السعودية مباشرة، دون اللجوء إلى اقتناء الأورو والدولار، وبلغ سعر شراء الريال السعودي 48 دينارا وبيعه ب 47 دينارا، فيما لقي أيضا الدرهم الإماراتي إقبالا من طرف رجال الأعمال وقدّر سعر الاقتناء بنفس السوق ب49 دينارا مقابل 47 دينارا للبيع. ووفقا لذات المصدر لا يقل اقتناء الجزائري المتجه لتقضية موسم الصيف بالخارج أو حتى المتجه إلى البقاع المقدسة لأداء الركن الخامس من الإسلام 1000 دولار، وهنالك من تزيد طلباته عن ذلك بكثير، وهو ما تسبب في إحداث زلزال بسوق العملة الصعبة خلال الساعات الأخيرة وكان وراء هذا الارتفاع القياسي ل"الدوفيز". ولا يقتصر هذا الارتفاع على سوق "السكوار" بساحة بور سعيد بالعاصمة، وإنما يتعداه إلى كافة النقاط السوداء لبيع العملة الصعبة، في الوقت الذي توقع الصرافون أن تشهد السوق استقرارا نسبيا بحلول شهر سبتمبر المقبل، تزامنا مع الدخول الاجتماعي، وانقضاء فصل الصيف وموسم الحج، أي خلال أقل من شهر.