أبقت شركة الكهرباء والغاز الجزائرية"سونلغاز" على خيار "القطع التناوبي" للطاقة الكهربائية على السكان كحل وحيد لتجاوز الهوة الموجودة بين العرض والطلب سيما في أوقات الذروة. أعلن الرئيس المدير العام لشركة "سونلغاز" نور الدين بوطرفة الإبقاء على عملية "القطع التناوبي" للتيار الكهربائي في منطقة الجنوب الشرقي للبلاد إلى غاية نهاية فصل الصيف للحفاظ على التوازن بين العرض و الطلب. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن بوطرفة قوله خلال استضافته بمنتدى صحيفة "ليبرتي" أن "عمليات القطع التناوبي ستستمر في منطقة الجنوب الشرقي وتحديدا في كل من ولايات وادي سوف، بسكرة وباتنة (بريكة). وباستثناء، هذه المنطقة لم يشهد النظام الكهربائي الجزائري -بحسب مدير عام سونلغاز- إلا ثلاثة(3) أيام صعبة من جوان إلى غاية اليوم". وتسبب انقطاعات الكهرباء خسائر مادية فادحة للتجار، قدرتها جهات مهتمة بمئات المليارات من السنتيمات. وكان نقص خطوط توزيع الكهرباء وراء الانقطاع اليومي للتيار الكهربائي مما أثار موجة غضب في هذه المنطقة من البلاد. ويرجع خبراء هذا العجز الحاصل في الإمداد بالطاقة الكهربائية بالجزائر إلى ضعف نظام التسيير سيما ما يتعلق بالتوزيع، ويعتبر خبراء شبكة التوزيع فوضوية ولا تستجيب للمقاييس المطلوبة، بدليل –كما يقولون- أنه في الوقت الذي يتم قطع الكهرباء على المواطنين توجد محطات توليد غير مشغلة. وقال الرئيس المدير العام ل"سونلغاز" بخصوص مشكلة التوزيع أن "خطي الضغظ العالي (مسيلة-بريكة و عين جاسر-بريكة) الخطان الأساسيان اللذان كان من المقرر تشغليهما خلال فصل الصيف قد تم تأجيل تشغيلهما بسبب معارضة من طرف الغير مما أدى إلى النقص في تزويد هذه المنطقة بالكهرباء". وتأسف الرئيس المدير العام ل"سونالغاز" نور الدين بوطرفة عن عجز الشركة على حل مشكلة التوزيع في الظرف الراهن واكتفى بالقول "انني متأسف لأنه لا يمكننا حل مشكل التوزيع من خلال الإنتاج". و أوضح أن مشاكل المعارضة من قبل الغير (خواص معنيين بمرور الخطوط الكهربائية بممتلكاتهم) عطلت برامج التوزيع و نقل الكهرباء. وترفض جهات مطلعة بخبايا قطاع الطاقة في الجزائر مبررات غدارة "سونلغاز" وتعزو المشكلة لسنوات من سوء التسيير، وتذهب إلى حد التشكيك في وقوف مصالح شخصية وأجنبية(مستثمرين أجانب) وراء القطع الاضطراري للكهرباء.