تعهد وزير النقل، محمد مغلاوي أمس، بمتابعة أشغال ميترو الجزائر لتمكين الجزائريين من التنقل عبر ميترو العاصمة في الآجال المحددة وفق الرزنامة المسطرة والمعلن عنها سابقا، وذلك بعد سنة واحدة، حيث أفاد أن وتيرة الإنجاز توضح أن بداية التشغيل ستكون بالنسبة للمحطات العشر لخط الميترو في ديسمبر 2008، بحسب ما هو منجز ميدانيا. وفي ذات السياق، باشر وزير النقل رفقة وفد صحفي صبيحة أمس جولة استطلاعية على طول نفق الميترو الممتد على مسافة 9 كيلومتر و400 متر من أكبر محطة انطلاقا من البريد المركزي من وسط العاصمة إلى المحطة النهائية بحي البدر بالقبة، وتبين من خلالها أن الأشغال تمت في دقة تتلاءم مع طبيعة المشروع عكس التخوفات التي كانت تشاع حول وجود تسربات للمياه داخل النفق، حيث انتهت شركة "تي اس أو TSO" التابعة لشركة "سيمنس" من "الشطر الصعب" والأساسي والمتمثل في أشغال الخرسانة، وذلك بتبطين جوف النفق بالإسمنت المسلح. وعبر الوزير عن ارتياحه لخطوات الإنجاز، حيث صرح أن "أدق عملية في بناء الميترو قد تمت". وقال مغلاوي في تصريح له عقب الجولة التفقدية أن العملية المنجزة تعتبر الأولى من نوعها بالجزائر، متعهدا باستكمال مرحلة تثبيت السكة الحديدية داخل النفق في شهر فيفري من السنة القادمة 2008، حيث أفاد أن السكك تنجز هي الأخرى محليا، لأول مرة في عهد الجزائر المستقلة، بمنطقة تغنيف بولاية بشار بإشراف شركة سيمنس الألمانية، وأضاف الوزير أن العربات تنجز حاليا بشراكة بين سيمنس والشركة الإسبانية "كاف" اللتان تحملان مهمة تجهيز العربات. من جهة أخرى، أفاد مغلاوي أن أغلب العمال جزائريون ممن كانت لهم تجربة في شركة النقل بالسكك الحديدية أو الجزائريين المهاجرين الذين شاركوا في أشغال الميترو بفرنسا. من جهته، كشف السيد فولفو مسؤول شركة "تي أس أو" ل "الشروق اليومي" عن تعداد العمال الذين سيشتغلون بالسكة الحديدية والمقدرين ب 150 عاملا على أن يتصاعد عدد المشغلين بالورشة لغاية فيفري 2008 لتصل الى 240 عاملا، كما صرح لنا السيد زنداوي مدير عام مؤسسة ميترو الجزائر أن أول عربة ستستلمها الجزائر ستكون في فيفري 2008 تاريخ انتهاء وضع السكة بطول خط ميترو العاصمة. بلقاسم عجاج