استفادت بلدية الماين الواقعة إلى الجهة الجنوبية من ولاية عين الدفلى من عدة برامج ومشاريع تنموية في مختلف المجالات، حيث من المنتظر أن تكون مساهمة في تخفيف متاعب ساكنتها في ظل اعتبارها من أفقر البلديات تبعا لضعف مداخيل ميزانيتها وانعدام المشاريع الاستثمارية بها، فضلا عن موقعها الجبلي. في مجال الموارد المائية، قال مسؤول القطاع إن البلدية استفادت من 4 عمليات منها إنجاز خزان مائي ذي سعة 500 م3 حيث تم اختيار مقاولة الإنجاز بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية بعد تخصيص غلاف مالي قدره 1,6 مليار سنتيم، فضلا عن إنجاز شبكة صرف المياه القذرة بدوار "المرجة" والتجمعات المحيطة به بقيمة 3,9 مليار، إضافة إلى إنجاز خزان آخر بمنطقة "المخفي" وكذا شبكة توزيع بطول 7 كلم وشبكة صرف المياه القذرة مع إعادة ربط سكان منطقة "أولاد يحيى". من جهة أخرى، وفي قطاع الأشغال العمومية كشف مدير القطاع المعني عن مخطط عمل يتضمن صيانة الطريق البلدي رقم 35 المؤدي إلى حي "المخفي" إضافة إلى مشاريع هامة ضمن المخطط البلدي للتنمية على غرار الطريق المؤدي إلى دوار "عتبة" و"العبابسة" على مسافة 450 م، والطريق بين الطريق الولائي رقم 161 إلى منطقة "الجواهرة"، ومشاريع أخرى تخص مداشر كل من"حجوج" و"بن غازي" و"سيدي بوزيان". وتبعا لكون البلدية جبلية فقد كان نصيبها 5 عمليات لتهيئة الغابات بمنطقتي "بورياش" و"بن غازي" مع العمل على تصحيح المجاري المائية وبرنامج لتربية النحل بقيمة 2,5 مليون دج لفائدة 36 مستفيدا من أبناء المنطقة يتلقون حاليا تكوينا في الاختصاص، ولتحسين الإطار المعيشي للسكان استفادت 70 عائلة بمنطقة "الجواهرة" من الربط بالإنارة الريفية بعد معاناة طويلة حيث خصص للعملية 21 مليون دج قبل أن يتم الإعلان عن المناقصة في حين مكنت الجهود من استفادة البلدية من مشروع إنجاز عيادة بقيمة 10 ملايين دج يتعين على المسؤولين هناك الإسراع في تجسيدها نظرا إلى حاجة السكان إلى خدماتها، كما تم تسجيل عمليتين في مجال التعمير لتهيئة حي "40 مسكن" وحي"المرجة"، مع تجديد التجهيزات المدرسية اللازمة واقتناء مولد كهربائي والتكفل بالطرقات والشبكات الأرضية بثانوية "سويداني بوجمعة" مع تهيئة مستودع ليصبح مطعما ومكتبة بمدرسة "حسيبة بن بوعلي" إضافة إلى 5 عمليات تشرف عليها مديرية التربية مخصصة لتجهيز المدارس الابتدائية وتجهيز المكتبات والتكفل بالمؤسسات التربوية بكل أطوارها بغلاف مالي إجمالي يفوق 15 مليارا لقطاع التربية. من جهته، كشف والي عين الدفلى عن مشروع هام للغاية لصالح السكان الذين لطالما انتظروه منذ سنوات طويلة يتمثل في ربط السكنات بغاز المدينة بغلاف مالي بلغ 67 مليارا من ميزانية الدولة لفائدة 700 عائلة حيث من المتوقع مد أنابيبه على مسافة 18 كلم انطلاقا من بلدية زدين المجاورة فضلا عن مد شبكة توزيع ستصل إلى 20 كلم كمرحلة أولى قابلة للتوسيع على باقي المداشر والقرى في وقت لاحق، ومن المنتظر أن يضع هذا المشروع حدا نهائيا لمتاعب السكان مع قارورات غاز البوتان، والتخفيف من معاناتهم من لسعات البرودة الشديدة التي تميز المنطقة الجبلية المترامية على تخوم جبال "الونشريس"، كما أن المشروع المذكور سيفتح المجال واسعا للاستثمار، وهو ما تراهن عليه السلطات المحلية للبلدية التي استفادت من مشاريع إنمائية هامة أخرى أعلن عنها مسؤول الهيئة التنفيذية على غرار 4 ملايير لإصلاح الطريق بين الطريق الولائي رقم 35 وحي "المرجة" وشبكة المياه بنفس الحي وشبكة التطهير بحي "المخفي" بقيمة 4 ملايير، وملعبين جواريين وسيارة إسعاف لخدمة المرضى وذويهم. وركز ذات المسؤول على أهمية انتفاء الخلافات بين المنتخبين للانبراء لتجسيد المشاريع التي ينتظرها المواطنون على الأرض محملا رئيسي الدائرة والبلدية تكليف المنتخبين بمتابعة تلك المشاريع متمنيا من المواطنين تقديم يد المساعدة للمؤسسات العاملة التي من شأنها مباشرة الأشغال عبر عدة مواقع إذ من غير المعقول رصد أكثر من 117 مليار لأكثر من 40 عملية يقابل ذلك تهاون أو تحجج غير مبرر حيالها.