بعدما شارك نجم نادي الترجي التونسي يوسف بلايلي في مباراة خيرية أقيمت تحت إشراف جمعية "راديوز" بملعب "مارافال"، التقت الشروق بمهاجم مولودية وهران السابق لمعرفة أحواله مع ناديه الجديد خاصة في رابطة أبطال إفريقيا، بالإضافة لطموحاته الشخصية في قادم المواسم، فكان لنا معه هذا الحوار. بداية، هل لنا أن نعرف سبب مشاركتك في مباراة ودية بدعوة من جمعية "راديوز"؟ في الحقيقة لقد تلقيت اتصالا من رئيس الجمعية قادة شافي وطلب مني المشاركة ولو لبضع دقائق، في مباراة خيرية تخصص مداخيلها لبعض المحتاجين عبر اقتناء ملابس العيد لأطفالهم، فلم أستطع رفض هذه الفكرة ولن أتأخر أبدا في مساعدة أبناء المدينة التي صنعت لي اسما. . مضى على توقيعك لصالح الترجي التونسي شهرين تقريبا، هل أنت مرتاح مع ناديك الجديد؟ بطبيعة الحال، لقد اندمجت في المجموعة بسرعة كبيرة ووجدت استقبالا حافلا من طرف الطاقم الفني واللاعبين ولهذا فقد أحسست بأنني لازلت في مولودية وهران، كما أن الأجواء ونمط الحياة في تونس لا تختلف كثيرا عن الجزائر وكلها عوامل ساعدتني على التأقلم سريعا بالإضافة إلى تواجد عائلتي بجانبي بشكل دائم. . كيف هي علاقتك بالمدرب نبيل معلول، وهل تشعر بثقته في إمكاناتك؟ المدرب نبيل معلول كان لاعبا كبيرا، وهو الآن مدرب كبير وتوج مع الترجي بلقب رابطة أبطال إفريقيا، هو شخص قريب جدا من اللاعبين ويعاملهم كأنهم أصدقاؤه، لكنه في نفس الوقت صارم ويحب الالتزام والانضباط كثيرا، وأعتقد بأن هذا أحد أهم أسباب نجاح الترجي التونسي، و أنا أرى بأنني من اللاعبين الذين يثق فيهم نبيل معلول كثيرا، فهو يسدي النصائح لي دائما ويؤكد لي بأنه يعول علي لخلافة نجم الفريق المساكني الذي سيرحل قريبا إلى صفوف لخويا القطري، ولهذا أسعى لأن أكون في مستوى هذه الثقة. . ما الفرق بين البطولتين الجزائريةوالتونسية؟ لقد لمست من خلال تجربتي القصيرة لحد الآن بأن هناك فرقا شاسعا على جميع المستويات،بداية بالملاعب الممتازة المعشوشبة طبيعيا والهياكل والمرافق التي يحوز الترجي التونسي عليها ولا يملكها بصراحة أي ناد في الجزائر مهما بلغت قيمته، ومن ناحية العمل فالتدريبات هناك تتسم ببذل جهد بدني كبير كما أنها معدة وفق برنامج دقيق يعطيك انطباعا بأن العمل مع الترجي لا يختلف كثيرا عن الاحتراف في أوروبا، وهذا بدون أي مبالغة. . أديت مباراة كبيرة أمام أولمبي الشلف، ما الذي اختلف بعد هذا اللقاء؟ لقد تغيرت الكثير من الأمور، فلقد أديت ربع ساعة في القمة أمام أولمبي الشلف وتمكنت من قلب الموازين وساعدت فريقي على تحقيق الفوز، فالأنصار يومها منعوني من الالتحاق بغرف تغيير الملابس ووجدت صعوبة بالغة في الوصول إليها، فالكل كان يقبلني ويثني علي ودخلت قلوب أنصار الترجي التونسي بسرعة كبيرة، فقبل مباراة الشلف كانت هناك عدة شكوك حول إمكاناتي فأنا بالنسبة إليهم لاعب مجهول لكن نظرتهم تغيرت بعد هذه المواجهة. . لماذا لم نشاهدك لحد الآن كأساسي؟ لست قلقا كثيرا من هذا الناحية، وقد أقحمني المدرب كبديل في الشوط الثاني خلال الداربي أمام النجم الساحلي بسبب الصيام، لأن بقية اللاعبين كانوا مفطرين، وأنا رفضت ذلك، ما جعل المدرب معلول يفضل الاستعانة بي في الشوط الثاني بعدما كنا متفوقين بهدف دون رد، ولم أقدم أشياء كثيرة من الناحية الهجومية وهذا مرده لتعليمات المدرب الذي أوكل لي ادوار دفاعية للحفاظ على النتيجة. . بعد انطلاقتك القوية مع الترجي، ما هي طموحاتك المستقبلية؟ لا أخفي عليكم بأن لدي الكثير من الطموحات التي أرغب في تحقيقها ومنها الاحتراف في أوروبا، فأنا لا أنوي البقاء أكثر من موسم واحد مع الترجي وتحدثت إلى مسيري النادي الذين وعدوني بدورهم بمساعدتهم لي على التوقيع لناد أوروبي محترم، مثلما فعلوا مع لاعبين سابقين، أما الهدف الأكبر بالنسبة إلي فهو استدعائي للمنتخب الوطني الأول، وما زاد من طموحي هو أن أحد مساعدي مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش كان متواجدا في مباراة فريقي أمام النجم الساحلي لمعاينتي، وأتمنى من كل قلبي أن يتم استدعائي للمباراة المقبلة للخضر عندما نواجه المنتخب الليبي. . هل ندمت على مغادرتك مولودية وهران؟ بصراحة لم أندم على مغادرتي مولودية وهران ولكنني حزنت كثيرا، وكنت مستعدا للبقاء لو قامت الإدارة بشراء مسكن لي وكذا رفع أجرتي الشهرية لكن ذلك لم يحدث، وما حز في نفسي كثيرا هو أن الرئيس يوسف جباري حاول حرماني من الاحتراف مع الترجي بسبب راتب شهري واحد خاص بشهر جوان وطالبني بإعادته حتى يسمح لي بالمغادرة، وكأنني لم أقدم أي خدمات لهذا الفريق الذي كنت ولا زالت أحبه لحد الآن.