نطقت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الإثنين، بسجن المتهم بجريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتي ارتكبها في حق شاب، دهسا بمركبته على قارعة الطريق العام بمنطقة عين البيضاء، لمدة 5 سنوات نافذة. تعود وقائع قضية الحال إلى شهر نوفمبر 2017، بمنطقة عين البيضاء التابعة لدائرة السانيا بوهران، أين تعرض الضحية المدعو (ب.ف) للدهس بسيارة من نوع آتوس هيونداي كان يقودها المتهم (ن.ج)، مسببا له نزيفا حادا وكسورا، كان أخطرها تهشما بالجمجمة، إثر ارتطامه بهيكل المركبة، ثم سقوطه أرضا، ما عجل بوفاته، ليقوم الفاعل الذي كان برفقة والدته وأحد أصدقائه بمواصلة السير بمركبته غير آبه بما اقترفه بموقع الحادث، تاركا الضحية بين الحياة والموت، حيث أكد في تصريحاته أمام الضبطية القضائية وهيئة المحكمة أنه كان قبل الحادثة في طريقه إلى مقر الأمن الحضري بعين البيضاء رفقة والدته ورفيقه من أجل تقديم شكوى ضد الضحية الذي أقدم على التهجم على عائلته في غيابه وهو في حالة سكر متقدم، كما سبق له إثارة الفوضى أمام مسكنه العائلي والقيام في أكثر من مرة باستفزاز والدته التي تفطنت لربطه علاقة سرية مع ابنتها، طالبا الزواج منها، لكنها رفضت عرضه بشدة، ليضيف المتهم أنه في تلك الأثناء، وفي غمرة الغضب الذي كان يتملكه، وقيادته المركبة بسرعة، فإذا به يجد نفسه – متورطا في دهس شخص كان يمشي على الطريق، قبل أن تتعرف والدته عليه، وتخبره بأنه نفس الشخص الذي هم بصدد التبليغ عنه، معتبرا أن ما حصل كان صدفة، وأن مشواره إلى مقر الشرطة انقلب من ضحية في شكوى أرد تقييدها ضد شخص يتهمه بالتعدي على حرمة مسكنه العائلي وهو في حالة سكر إلى تبليغ عن حادثة دهس، تم تكييفها بموجب التحقيقات الأمنية والقضائية إلى جناية قتل عمدي في حق نفس الشخص التي تحول إلى ضحية. وأمام إنكار المتهم لنية القصد الجنائي، وكذلك تصريحات بعض الشهود، منهم والدته التي تطابقت بعض أقوالها مع إفاداته، وكذلك صديقه الذي كان راكبا في سيارته وقت الواقعة، إلا أن دفاع الضحية الذي تنصب كطرف مدني، اعتبر الحادثة غير عرضية، وأنها تمت بقصد الانتقام منه من طرف المتهم، مستدلا بقوة الصدمة التي ألقت بالضحية على مسافة 3 أمتار عن نقطة الارتطام، بينما كان يسير بالسرعة الأولى أو الثانية على منحدر به ممهلات، فيما التمست النيابة العامة في حق المتهم تسليط عقوبة المؤبد قبل أن تصدر المحكمة الحكم سالف الذكر. خ. غ