قام شباب عاطلون، الإثنين، بتنظيم احتجاج في بلدية أفلو بالأغواط، أقدموا خلاله، على تمزيق أجسادهم بالسكاكين وشفرات الحلاقة، كما أغلقوا مكتب التشغيل بالبلدية، وهو الاحتجاج الثاني من نوعه في ظرف يومين، وجاء تنديدا بما وُصف بالتجاوزات المسجلة في عروض التوظيف، والتي حسبهم تتم وفق اعتبارات غير قانونية، تسودها المحسوبية والعلاقات الشخصية. المحتجون ذكروا آن ظروفهم تدهورت، بعد أن ضاقت بهم السبل، رغم حيازة الشهادات والقدرة علي العمل. وقام عدد من المحتجين بتمزيق أجسادهم، ملحقين بأنفسهم إصابات متفاوتة، رغم محاولة مواطنين منعهم من ذلك. ويتحدث المحتجون عن كون واقع التشغيل في الولاية، مترديا وتشوبه الممارسات غير القانونية، إذ تتدخل فيه مجموعة من الأطراف، تتقاطع بينها المصالح حسبهم، حيث يتم اللجوء إلى "حيل جهنمية" في الإعلان عن العروض والإعلان عن المناصب. واتصلت "الشروق" بالمكلف بتسيير مكتب التشغيل بأفلو، للرد على ما تقدم به المحتجون من اتهامات، فأكد ان اجتماعا أسبوعيا لجميع الوكالات على مستوى ولاية الأغواط، يرأسه الوالي، يتدارس جديد التشغيل وقضاياه، وخاصة ما يتعلق بالتوظيف في شركة سوناطراك سوناطراك. وذكر أن عدد المسجلين بأفلو بلغ 9 آلاف بطال، وان الإعلان عن العروض يتم علي صفحة المكتب في الفيسبوك، لكن سوق استيعاب اليد العاملة ضعيف جدا حسبه، ويستوعب البنائين وبعض المهن البسيطة اليدوية، في حين أن المحتجين يطالبون حسب المتحدث بمناصب أعوان امن ووقاية. وقال إنه جرى خلال السنة الفارطة، منح 527 منصب شغل، كما أن مصنع الإسمنت استوعب عددا كبيرا من بلدية البيضاء التي وظف منها 183عاملا وبلدية القلتة 54عاملا، ورغم ذلك قاموا باحتجاجات وغلق للطريق العام، كما تم توظيف عدد كبير من اليد العاملة بأفلو، حسب المتحدث.