أكد الجيش في مالي رفضه لنشر أي جنود أجانب من دول غرب إفريقيا (الإيكواس) في العاصمة مبرزا أن أي تدخل إقليمي يمكن فقط أن يحدث في شمال البلاد الذي تحتله حاليا جماعات إسلامية. وقال الكولونيل ابراهيما داهيرو دمبلى رئيس أركان الجيش المالي "نشر جنود من الإيكواس في باماكو غير وارد لكنهم يمكنهم أن يرسلوا بعض الجنود إلى الشمال يمكن أن يكون لدينا 600 إلى 800 من جنود ايسكوا لدعم جنودنا". وهذا الرقم أقل كثيرا من بعثة الإيكواس وقوامها 3000 فرد وتقول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا انها تسعى للحصول على تفويض من الأممالمتحدة لنشرها في مالي. واشتكى الجنود الماليون من أن الإيكواس كانت سريعة في فرض عقوبات بعد الانقلاب لكنها تلكأت في تقديم المساعدة لهم في الأيام الأولى للتمرد الذي بدأ في جانفي 2012. واتهم بعضهم دولا في المنطقة بالتحفظ على شحنات أسلحة في موانئها مرسلة إلى مالي وهي بلد لا يطل على بحار. ومن المرجح أن تثير هذه التعليقات التي صدرت بعد محادثات بين وزراء دفاع دول غرب إفريقيا والسلطات المالية "قلق" زعماء المنطقة الذين يسعون لتعزيز إدارة مدنية ضعيفة في باماكو قبل مساعدة الجيش المحلي في التصدي لمسلحين ينتمون لجماعات متشددة متعددة بعضهم أرسلتهم القاعدة. وتواجه مالي أزمة مزدوجة بعد أن استغل مقاتلون متمردون فراغا في السلطة في أعقاب انقلاب في 22 مارس للسيطرة على شمال البلاد. ورغم أن الجنود أعادوا السلطة إلى المدنيين الا أنهم متهمون بمواصلة التدخل السياسي. ومع قلق زعماء أفارقة وغربيين من احتمال إنشاء ملاذ إرهابي آمن في شمال مالي فإنهم جعلوا من تحقيق الاستقرار في العاصمة أولوية. وقال مسؤول كبير في لإيكواس أن الأمر متروك لقادة المنطقة للرد على رفض الجيش المالي نشر جنود في العاصمة.