[شمال مالي] القوات الاحتياطية لمجموعة دول «الإيكواس» تستعد للانتشار ^ عسكريون يهاجمون مقر تلفزيون في باماكو لمنع بث حوار مع زعيم «حركة أزواد» ^ رئيس النيجر: مقاتلون أفغان وباكستانيون يدربون «أنصار الدين» طلب الاتحاد الإفريقي من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار يسمح بالتدخل العسكري في مالي، وقال رئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ في تصريحات لتلفزيون «فرانس 24» أمس، إن مسؤولين من الاتحاد سيجتمعون مع ممثلين عن مجلس الأمن في نيويورك لمزيد من المناقشات في هذه المسألة، لكنه لم يذكر موعدا للاجتماع أو تفاصيل للتدخل العسكري المقترح. وتوقع بينغ أن يوافق مجلس الأمن على قرار يسمح بالتدخل العسكري في مالي «لأن القوى العالمية تدرك أن هذا البلد تعمه الفوضى». وأشار إلى جهود تبذل حاليا للدخول في مفاوضات مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي جماعة التمرد المالية التي يسيطر عليها الطوارق وحركة أنصار الدين الموالية للقاعدة. وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أيضا «إذا لم ننجح في التوصل إلى اتفاق فسيتعين علينا استخدام القوة حيث يبدو ذلك أمرا ضروريا»، مضيفا أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا طلبت التوجه إلى مجلس الأمن. وفي الأثناء، اجتمع مسؤولو القوة الاحتياطية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «الإيكواس» في العاصمة الإيفوارية أبيدجان في إطار المؤتمر الأول للتخطيط من أجل نشر القوات العسكرية في مالي. وذكر راديو «فرنسا الدولي» أمس، أن القوة الأولى تضم 3000 جندي، والتي يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات، مشيرا إلى أن الاجتماع سيسمح بإعداد المقترحات الملموسة لأركان حرب جيوش الدول الأعضاء ب«الإيكواس» والقرار النهائي لمؤتمر رؤساء دول وحكومات «الإيكواس». وتضم «الإيكواس» كلا من نيجيريا وبينين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكوت ديفوار وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والنيجر والسنغال وسيراليون وطوغو، وكانت موريتانيا أحد أعضاء المنظمة ولكنها انسحبت عام 2000. وفي تطور آخر، شن عسكريون هجوما على مقر تلفزيون الخاص في العاصمة باماكو لمنع بث حوار مع زعيم تمرد الطوارق «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» الذي كان مقررا له أن يذاع مساء أول أمس. ونقل راديو «إفريقيا1» عن الصحفي بتلفزيون «إفريقابل» عبد الله بري قوله أمس إن أكثر من 10 جنود مسلحين حاصروا مقر التلفزيون وقاموا بمنع بث حلقة متمردي الطوارق، مؤكدا أن العسكريين سيعودون من جديد في حال ما تم بث الحوار. وأوضح أحد المسؤولين في إعداد الحلقة أنه لأسباب أمنية، لن يتم بث حلقة زعيم الحركة، مشددا على ضرورة أنه يجب السماح للصحفيين بأداء عملهم واحترام حرية التعبير. من ناحية أخرى، حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من وجود «جماعات إرهابية في شمال مالي»، وقال إنها تسعى لشن هجمات في إفريقيا و«ربما أبعد من ذلك». ومن جانبه، أكد رئيس النيجر محمد يوسف تقارير تفيد بوجود مسلحين أجانب بالمنطقة، وقال إن هناك تقارير تحدثت عن «جهاديين أفغانيين وباكستانيين، غرباء على مالي بأي حال من الأحوال يعملون على تدريب جماعات إرهابية»، مضيفا «ليس تهديدا للمنطقة وحدها، بل للعالم بأسره».