نقل عناصر الحماية المدنية بتبسة، مساء الخميس، رفات 24 شهيدا، تم العثور عليهم ببئر السنون ببلدية بوخضرة، وقد كان التوديع بالتكبير والتهليل، من طرف أهالي المنطقة، وعائلات الشهداء، الذين أجهش الكثير منهم بكاء، بعد أن تحركت آلام وجراح الفقدان منذ سنة 1957، وقد كان في استقبال الرفات بمقر المديرية الولائية للحماية المدنية، السلطات المحلية والأمنية ومسؤولو منظمات الأسرة الثورية، الذين أجمعوا على تثمين دور والي الولاية، الذي غامر وتحمل مسؤولية الحفر والبحث، رغم المخاطر والروايات المتداولة، من أن البئر بعد عملية الإعدام قد تم تلغيمها من طرف قوات الاحتلال، حيث تم تجنيد العشرات من رجال الحماية المدنية، وبحضور يومي للمدير الولائي، بدعم من رجال الجيش والدرك والشرطة، ومتطوعين وعلى مدار 15 يوما كانت عملية الحفر تسير وفق مخطط دقيق، وبعد حوالي 30 مترا من الحفر، تعالت الأصوات، أين عثر على الرفات مكدسة فوق بعضها البعض، وألبستهم خاصة الأحذية عثر عليها كما هي، كما عثر على شعر طويل أجمع الجميع انه لامرأة شهيدة، وبعض الوثائق البالية. لتكون الحصيلة كما قال والي الولاية السيد مولاتي عطالله، حوالي 24 شهيدا، منهم 13 شهيدا، كما قال مسؤول منظمة المجاهدين، ومسؤول منظمة أبناء الشهداء، من بلدية بوخضرة حسب القائمة الاسمية، وهذا ما يؤكد أن 11 شهيدا آخر جلبتهم سلطة الاستعمار، وأعدمتهم مع شهداء بوخضرة بالبئر، على غرار ممرضة من ولاية أم البواقي كانت تعالج المجاهدين. وقال مجاهد أنها تعرضت لأبشع أنواع التعذيب بدق مسمار في جسدها. ومن المنتظر أن يتم دفن الرفات في موكب جنائزي رسمي، كما قال والي الولاية بمقبرة الشهداء ببوخضرة، التي يتواجد بها 30 شهيدا من قبل، وهذا نزولا عند رغبة السكان وأفراد من الأسرة الثورية، ومن المتوقع أن يحضر مراسيم الدفن وزير المجاهدين. وفي سياق متصل بالحادثة، تمنى عناصر فاعلة بالمنطقة، ان يتحرك الفنانون، وبدعم من الوزارات المعنية والسلطات العمومية، لإنتاج فيلم عن حادثة المجزرة، بدءا بالعملية الفدائية للقطار ومقتل حركي، وهجوم فرنسا على القرية واعتقال المجاهدين، الذين تم إعدامهم بوحشية، ثم ردم البئر بعجلة مطاطية كبيرة ورميهم بالحجارة. قائمة شهداء بوخضرة قنز عبدالله المدعو أيدات دلول معمر بلوط صالح بن عمار عزري أونيس بن يحيى بوطرفيف علي بن حميدة بوطرفيف مصباح برقيق قدور بلوط محمد بن عمار بن ساكته علي عمران ادريس نويري عمار بن يحيى عزري عثمان بن يحيى ملاحظة: بقية الشهداء لا زالوا مجهولين