عثر، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، رجال الحماية المدنية، على رفات شهداء بئر ومغارة كاف السنون ببلدية بوخضرة وذلك بعد 12 يوما من بداية البحث بهذه المنطقة، التي سبق للاستعمار الفرنسي سنة 1957 أن قام بتصفيتهم و دفنهم في ظروف أحيطت بالسرية. خبر العثور على رفات شهداء الثورة بهذه المنطقة، كان بمثابة انتصار لأولئك الذين راهنوا على روايات بعض المجاهدين، الذين أكدوا في العديد من المرات، على أن هذه البئر في طياتها رفات عدد من الشهداء، غير أن الروايات اختلفت بشأن عددهم، فمنهم من قدرها ب 8 و منهم من قدرها ب 16 ، بينما قد تصل إلى 23 رفات أو يزيد حسب المجاهدين. للتذكير، كانت فرقة التدخل الخاصة بالحماية المدنية، قد باشرت عمليات البحث في ال 16 من الشهر الجاري، بعد معاينة المكان و الشروع في عمليات البحث و تأمين المكان، حيث تمكنت في اليومين الأولين من العثور على رفات شهيدين، و بقايا رفات لشهيد ثالث و مع الحفر بعمق 30 مترا داخل هذه البئر أو المغارة، عثر ليلة أول أمس، على أخرى ، فيما لا تزال العملية متواصلة لاستخراج ما تبقى تحت البئر بعمق 12 مترا، حسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية، كما يجري التأكد من هوياتهم. تجدر الإشارة، إلى أن والي تبسة عطا الله مولاتي، كان قد أمر بتشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن السلطات الأمنية و مكونات الأسرة الثورية، لحفر هذه البئر و البحث عن رفات و إعادة دفنها مجددا، بينما سخرت الحماية المدنية لولاية تبسة من جهتها، عتادا ثقيلا تابعا لمديرية الأشغال العمومية و منجم بوخضرة، لولوج هذه البئر، كما سخرت فرقة من عناصر الإنقاذ و التسلق في الأماكن الوعرة.