قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالجزائر، روبرت فورد، إن بلاده ليس لها صوت في الدستور الجزائري ولا في العهدة الثالثة، معتبرا أن واشنطن ستتعاون مع الرئيس الحالي مثل الرئيس المستقبلي مهما كان الثمن. رد ممثل الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر الثلاثاء، على هامش الملتقى الرابع للمؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، على أسئلة الصحفيين بخصوص الضجة التي أثارها تدخل السفير في بعض القضايا الوطنية عن طريق الاجتماع بمنظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية بأنه "من المستحيل فهم اهتمامات جمعيات المجتمع المدني ولا شرح وجهة النظر الأمريكية دون الجلوس إلى هذه الأطراف".وأضاف فورد أن السفارة الأمريكية، أصدرت بيانا بعدما كتبته الصحف تشرح فيه بأنها تقوم كل سنة بدعوة المجتمع المدني من مدرسين، رجال أعمال، أساتذة وصحفيين من أجل التحاور "في نهاية الأمر يجب أن يكون حوار معمق والحوار ضروري" -حسبه-، مضيفا أن الولاياتالمتحدة أعربت صراحة عن اهتمامها بالسياسة الجزائرية على لسان مساعد كاتب الدولة الأمريكي للخارجية، دافيد والش، الذي أدى زيارة للجزائر منذ أقل من شهر: "والش قال إن أمريكا تهتم بالسياسة في الجزائر لأنها دولة مهمة وتؤثر في المنطقة وشمال إفريقيا والعالم العربي والقرن الإفريقي بصفة عامة"، و"الشعب الجزائري يقرر مصيره بصفة تامة".وبخصوص تقرير الخارجية الأمريكية الخاص بحقوق الإنسان، والذي أعطت فيه صورة قاتمة على وضعية تلك الحقوق في الجزائر، أكد فورد أن التقرير رفع بعض الملفات التي لاحظ فيها بعض التحسن وملفات أخرى يمكن فعل المزيد فيها، مبديا استعداد بلاده لتقديم يد المساعدة "الحكومة الأمريكية مستعدة للتعاون مع الجزائر من أجل تحسين الوضع".