تحتل الجزائر حاليا الرتبة السادسة ضمن أكبر الممونين العالميين للولايات المتحدةالأمريكية في مجال المحروقات، حسبما أعلن عنه السفير الأمريكي بالجزائر السيد روبرت فورد مؤكدا أهمية اهتمام الجزائريين بتنويع الاستثمارات خارج المحروقات للنهوض بالاقتصاد الوطني وتقوية موقعها في الأسواق العالمية· عبر السفير الأمريكي في تصريح للصحافة الوطنية على هامش الملتقى الذي نظمته وزارة العدل أمس حول "القاضي الجزائري والنزاعات المتعلقة بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" بإقامة القضاة ببن عكنون، عبر عن ارتياحه للشراكة الاقتصادية التي اصبحت تطبع علاقات الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، في الوقت الذي باتت الجزائر تصنف في المراتب الأولى للدول المصدرة للنفط للولايات المتحدةالأمريكية· وفي هذا السياق أشار رئيس الدبلوماسية الأمريكيةبالجزائر الى أهمية تنويع الاقتصاد الجزائري وإقامة مشاريع واستثمارات مختلفة مستقلة عن قطاع المحروقات لتقوية الاقتصاد الوطني، وخلق مناصب شغل جديدة للشباب من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة المغاربية· وفي رده عن سؤال صحفي تعلق بقضية السجناء الجزائريين المتواجدين حاليا بسجن غوانتنامو، ذكر السيد روبرت فورد أن المحادثات بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن تسليم هؤلاء السجناء تعرف تقدما· وعلى صعيد آخر؛ أكد المتحدث ان وزارة التجارة بالتعاون مع وزارة العدل الأمريكيتين تحضران حاليا لبرنامج جديد لتكوين القضاة في مجال القانون التجاري لتسهيل المهمة لهم لمواكبة مختلف التطورات الاقتصادية والتجارية، مبديا استعداد بلاده لمساعدة مبادرة الحكومة الجزائرية الرامية الى دعم الاصلاحات القضائية من خلال نقل التجربة الأمريكية للقضاة الجزائريين باعتبار ان قانون الاجراءات التجارية في الولاياتالمتحدةالأمريكية حسب السفير ساهم الى حد كبير في نجاح الاقتصاد الأمريكي باتخاذ مواقف وإجراءات سريعة وفعالة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة· من جهته أضاف الأمين العام لوزارة العدل السيد مسعود بوفرشة في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الملتقى التكويني الرابع للقضاة في القانون التجاري، أنه منذ سنة 2002 الى غاية2007 استفاد 68 قاضيا جزائريا من تكوين في مجال الملكية الفكرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، اضافة الى المشروع الطموح الخاص بتكوين 17 قاضيا في المادة التجارية في كل ما يتعلق بالشركات التجارية وعقود التجارة الدولية، الى جانب استفادة 170 قاضيا من الملتقيات والأيام الدراسية التي نظمت بالجزائر على المستوى الجهوي من تنشيط خبراء أمريكيين خاصة في مجال الجريمة المعلوماتية· ويهدف الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام الى تحقيق نتائج ايجابية في مجال مصادر تمويل المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومعرفة طبيعة احتياجاتها، ومختلف الآليات المسطرة لتمويلها بالاضافة الى الاطلاع على مختلف النزاعات المحتملة والناجمة عن مصادر التمويل وذلك بالتعاون مع سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية الهادف لدعم التعاون بين البلدين في المجال القضائي والقانوني وسبل تعزيزه خاصة في مجال دعم برنامج التكوين المستمر للقضاة وأعوان القضاء· *