بعد الوضعية المزرية التي تتخبط فيها مصلحة التشريح من انعدام للوسائل والتجهيزات، وعدم وظيفية المكان لأداء المهام المنوطة به، انفجرت قضية جديدة بمصلحة حديثة الانجاز وهي مصلحة التوليد التي تم فتحها مؤخرا، والتي تقع بالطابق الأرضي بمستشفى محمد بجرة بافلو في ولاية الأغواط. فبعد انسداد قنوات الصرف الصحي وتشعباتها المختلفة العابرة لأروقة المصلحة، فاضت المياه القذرة عبر أروقة المصلحة مخلفة انبعاث الروائح الكريهة، حيث تحول المكان "الصحي" إلى فضاء موبوء يستحيل فيه التكفل برعاية الأمومة والطفولة وتقديم الخدمات الصحية، مما استدعى تحويل المصلحة بجميع مرافقها إلى مكان أخر. وللتذكير فان هذه المرة الثانية التي يتم فيها تحويل المصلحة في ظرف وجيز، بعد أن تحطمت أنابيب التدفئة واستدعت عملية الصيانة وقتا طويلا تسبب في تعطيل الخدمات المقدمة ونوعيتها، الأمر الذي حمل الفرع النقابي للمؤسسة على إصدار بيان يندد بالوضعية ويصفها بالكارثة ويدعو إلى التدخل العاجل لتسوية الوضعية، خاصة أن البنايات جديدة ويجب أن تكون وظيفية، لاسيما إذا علمنا أن المستشفى يستقبل مرضى جميع بلديات الجهة الشمالية. كما استنكر البيان غياب الجهات المسؤولة بدء بالوالي ومدير الصحة رغم إشعارهما المسبق بتدهور الأوضاع، ولذلك قرر الفرع النقابي الذي سجل بكل أسف غياب المسؤولين غلق المصلحة حتى تسوى الأوضاع، حسب ما جاء في البيان الذي تحوز "الشروق" نسخة منه.