دخل صباح أمس عمال وموظفو وممرضو مستشفى علي بوسحابة بخنشلة في اعتصام مفتوح دعت إليه النقابة الولائية الجزائرية للشبه الطبي، في بيان لها تسلمت «الأيام» نسخة منه، للاحتجاج على ما وصفوه بالتردي الفظيع في الخدمات الصحية وعجز مدير الصحة والسكان للولاية عن أداء مهامه المنوطة به والأمر ذاته بالنسبة لمدير المستشفى «علي بوسحابة» الذي التزم –حسبهم- مكتبه وغاب كليا عن ممارسة واجباته الإدارية في حدها الأدنى، مطالبين برحيل المدير الولائي المكلف وبرحيل مدير القطاع مع الإصرار على إيفاد لجنة للتحقيق في التسيير خلال عهدة المدير الولائي ومحاسبته على ما وصلت إليه الأوضاع من الفساد والإهمال والتسيب. وقد شرع المحتجون في الاعتصام داخل مقر مستشفى علي بوسحابة وطالبوا في بيانهم والي الولاية ووزارة الصحة بتوقيف ما وصفوه في بيانهم بالانهيار الذي يهدد هذه المؤسسة، مؤكدين غياب مدير المؤسسة عن أداء مهامه وقيامه بغلق الباب على نفسه في مكتبه بالإضافة إلى ما أسموه بالتسيب الكلي في حفظ أمن المؤسسة والمستخدمين من الاعتداءات اليومية والتحرشات وقيام الإدارة بتوزيع أطعمة منتهية الصلاحية على المرضى وعلى المستخدمين، وأضافوا أن الإدارة الحالية تقوم بتسليط العقوبات التعسفية على فئة الشبه الطبيين دون غيرهم وعجز المدير عن كتابة مقررة خصم صحيحة بالإضافة إلى ما وصفوه بالتمييز بين العمال وعدم ضمان الإطعام للمستخدمين في النهار والليل وعدم تطبيق التعليمات الوزارية في ما يخص تحويلات المرضى حيث يتم تحويلهم دون رفقة طبيب. ويطالب الفرع النقابي للمؤسسة بفتح تحقيق في الترميمات والصفقات التي أبرمت في عهدة مدير الصحة المكلف منذ أزيد من 8 سنوات، خصوصا بمصلحة الاستعجالات الطبية ومصلحة الطب الباطني نساء ورجال ومصلحة الجراحة ومصلحة تصفية الدم، حيث تؤدي خدمات دون مستوى ما أنفق عليها من أموال واعتمادات مالية ضخمة، وأضافوا مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن المصالح المختلفة والمياه المتسربة بسبب تهرؤ الأسطح والجدران. وطالبوا أيضا بفتح استعجالات المستشفى الجديد واستعجالات مستشفى الأم والطفل لحمل جزء من العبء على استعجالات «علي بوسحابة»، كما هددوا في بيانهم بتصعيد الاحتجاج إلى درجة توسيعه مستقبلا إلى جميع المؤسسات الاستشفائية واللجوء إلى الاعتصام المفتوح أمام مقر مديرية الصحة للمطالبة برحيل المدير وفتح تحقيق شامل ومعمّق حول التسيير في عهدته التي امتدت لأزيد من 8 سنوات.