اعترض دبلوماسيون سعوديون طريق شقيقتين من المملكة في مطار هونغ كونغ كانتا تعتزمان الفرار إلى أستراليا، حسب ما أفاد محاميهما، الجمعة. وهذه هي الحالة الثانية التي يُعلن عنها في نحو شهر لفتيات سعوديات يحاولن الفرار من المملكة. ويزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الصين حالياً ضمن جولة آسيوية، وذلك بعد شهر من إثارة فتاة سعودية، تُدعى رهف القنون، ضجة بعد أن اعتصمت في غرفتها في فندق في بانكوك، وطالبت بالسماح لها بالسفر إلى دولة أخرى. واليوم قال محام يُدعى مايكل فيدلر عن موكلتيه في بيان نقلته وكالات الأنباء العالمية وصحف في هونغ كونغ: "هاتان الشابتان الشجاعتان كانتا تعيشان في خوف متواريتين عن الأنظار ولا تعرفان ماذا يخبئ لهما المستقبل". ولم يكشف فيدلر عن هوياتهما، وفق موقع قناة "بي بي سي عربي". وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بثت، مساء الخميس، مقابلة مع الشقيقتين السعوديتين حيث أكدتا أنهما هربتا من عائلتهما بسبب سوء المعاملة. Desperate and afraid, 2 young Saudi sisters have fled #SaudiArabia in a bid to seek asylum in Australia and have spent months hiding in Hong Kong after being intercepted by Saudi officials. We need to raise our voices to support those 2 young women! @HKsisters6#HKSaudisisters pic.twitter.com/GnpyZ46hcT — Mona_Mohamed???????? (@Mona_Mohamed92) February 22, 2019 ووصلت الفتاتان اللتان تخلتا عن عقيدتهما الإسلامية وتبلغان من العمر 18 و20 عاماً، إلى الأراضي الصينية في شهر سبتمبر بعد الفرار من العائلة التي كانت تقضي إجازة في سريلانكا. وكانت الفتاتان بصدد استقلال رحلة من مطار هونغ كونغ إلى أستراليا، حين اعترض دبلوماسيان سعوديان طريقهما. وقالت الفتاتان للمحامي، إن الدبلوماسيين السعوديين حاولا إجبارهما على الصعود لطائرة متجهة للسعودية بعد أن ألغيت الرحلة المتجهة إلى أستراليا. لكنهما نجحتا في الفرار ودخول هونغ كونغ بوصفهما سائحتين، حيث ظلتا مختفيتين طوال الشهور الخمسة الأخيرة. وقال المحامي، إن الفتاتين علمتا أن الشخصين اللذين اعترضا طريقهما هما القنصل السعودي في هونغ كونغ ونائبه، ولكنهما لم توضحا كيف عرفتا هويتيهما. ولم تستجب القنصلية السعودية في هونغ كونغ لطلب من وكالة رويترز للأنباء بالتعليق على الحادث. وحسب ما نقله المحامي، قالت الفتاتان: "هربنا من بلدنا من أجل سلامتنا، ونأمل بالحصول على اللجوء في بلد يحترم حقوق النساء ويعاملهن على أساس المساواة". وقد أخبرتهما السلطات في هونغ كونغ في شهر نوفمبر الماضي، أن السلطات السعودية أبطلت جوازي سفرهما، وأن بإمكانهما البقاء في المدينة حتى 28 فيفري. وقالت وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في رسالة إلكترونية إلى رويترز، إنها لا تبت في قضايا اللجوء في هونغ كونغ ولا تستطيع التعليق على قضايا فردية. وأفادت الشرطة، بأنها تلقت بلاغاً من امرأتين وإنها تحقق في الأمر. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن لا معلومات لديه حول الموضوع. وتسلط مثل هذه الحوادث الضوء على القوانين الصارمة في السعودية التي تتطلب من النساء الحصول على إذن بالسفر من أولياء أمورهن. These two sisters from Saudi Arabia risked everything to flee oppression. They accuse Saudi officials of trying to kidnap them in Hong Kong airport — and now they're stranded, afraid they will be forced to return to a country where they have few rights: https://t.co/E4tuLzgrNP pic.twitter.com/rvxif5TIVG — CNN (@CNN) February 21, 2019 Two Saudi sisters try to escape the Kingdom by going on the run across the globe – now they're trapped in Hong Kong https://t.co/8zbGG9Hrlv — Daily Mail Online (@MailOnline) February 21, 2019