احتج صبيحة الأحد العشرات من سكان تمنراست، أمام مقر الولاية، للتعبير عن غضبهم وسخطهم جراء غياب ونقص التغطية الأمنية، وكثرة الإجرام والإقامة غير الشرعية لمهاجرين الأفارقة بالمدينة، دون تسجيل هوياتهم والتعرف عليهم، بعد ما حامت شكوك حول قيام شخص مجهول الهوية، يُرجح أنه مجرم فار من إحدى الدول الإفريقية المجاورة، باختطاف فتاة صغيرة تبلغ من العمر سنة ونصفا، ثم مارس عليها الفعل المخل بالحياء ورماها في أحد أطراف المدينة. واهتز سكان حي انكوف بمدينة تمنراست مساء السبت، على وقع جريمة نكراء، التي تعود تفاصيلها إلى قيام الجاني باقتحام سكن طوبي لعائلة بالحي، أين استغل نوم الأم للقيام باختطاف الطفلة، تحت جنح الظلام إلى مكان بعيد، وعند استيقاظ الأم من نومها، تفاجأت بغياب الطفلة من فراشها، لتقوم بإخبار الجيران عن الواقعة، وبعد حملة بحث موسعة من طرف أهالي الحي، عُثر على الطفلة بمكان مهجور بإحدى الخرائب، على أطراف المدينة. وكانت الطفلة في حالة إغماء، وعليها آثار تعذيب على الوجه والأطراف، فضلا عن اغتصابها من طرف الوحش البشري، ليتم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى بغدادي بعاصمة الولاية، حيث قدمت لها الإسعافات الأولية، ليقرر الطاقم الطبي تحويلها إلى مستشفى العاصمة، نتيجة حالتها غير المستقرة. وفي سياق متصل، نظم سكان المدينة وقفة احتجاجية، أمام الباب الرئيسي لمقر الولاية، مطالبين السلطات المحلية والجهات الأمنية، بضرورة وضع حد لظاهرة الاعتداءات المتكررة، التي تشهدها أحياء المدينة، نتيجة نقص في التغطية الأمنية، في ظل تواجد جالية إفريقية غير شرعية تمارس كل أنواع العنف والجريمة، من جهتها كشفت مصادر أنه تم توقيف شخص مشتبه فيه، من طرف مواطني الحي، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وتسليمه لمصالح الأمن، والتي باشرت التحقيق معه، في انتظار بيان مصالح الأمن حول الحادثة، والتي عرفت استنكار شعبيا كبيرا، في مدينة كانت توصف دوما بالمحافظة.