يتمّ حاليا إنجاز العديد من الهياكل التابعة للمديرية العامّة للأمن الوطني عبر إقليم ولاية تمنراست، ومن شأن هذه المرافق أن تساهم في تعزيز التغطية الأمنية بهذه الولاية الحدودية الشاسعة، وفقا للاستراتيجية التي اعتمدتها المديرية العامّة للأمن بخصوص توسيع التغطية الأمنية عبر التراب الوطني. من بين هذه الهياكل الأمنية التي تسجّل ورشاتها نسبا متفاوتة في الأشغال مقرّ للفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بدائرة عين فزام الذي توشك الأشغال به على الانتهاء، ومقر لأمن دائرة تين زواتين الحدودية يتوفّر على سكنات وظيفية ومرقد للعزّاب، إضافة إلى مركز للعبور بدائرة عين صالح، والذي كان محلّ الزيارة التفقّدية الأخيرة من طرف اللّواء عبد الغني هامل. كما يجري إنجاز قاعة متعدّدة للرياضات لفائدة منتسبي سلك الشرطة وأخرى للرّمي وقاعة رياضية بالوحدة الجمهورية للأمن الوطني ومخبر جهوي للشرطة العلمية بحي تافسيت بعاصمة الولاية. إلى جانب ذلك، تعزّزت شبكة الهياكل الأمنية بمشروع مدرسة الشرطة يجري إنجازها في مدخل مدينة تمنراست ومركز ثقافي ورياضي، حيث توشك الأشغال بهما على الانتهاء ومشروع مقرّ المصلحة الجهوية للوسائل التقنية، بالإضافة إلى مقرّات للأمن الحضري في كلّ من حيّي تهفارت وقطع الوادي بمقرّ الولاية. وضمن نفس المسعى بُرمجت سلسلة من الهياكل الأمنية الأخرى تتمثّل في مقرّين تابعين للفرقة الجهوية للبحث والتحرّي حول الهجرة غير الشرعية ومركزين للاستقبال في كلّ من عين فزام وتين زاواتين الحدوديتين، إضافة إلى مقرّ للفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بتين زواتين ومقرّات للأمن الحضري في كلّ من أبلسة وأدلس وبلدية فقارة الزوى وقرية البركة بدائرة عين صالح وحي أنكوف بتمنراست، فيما سيتمّ إنجاز قاعدتين للحياة لفائدة أفراد سلك الشرطة، إحداهما في عين صالح (120 سرير) وأخرى في تمنراست (500 سرير). وستسمح هذه المنشآت الأمنية بتحسين ظروف العمل بما يسمح بترقية أداء أعوان الأمن والمهام المنوطة بهم، فيما لا تزال المنظومة الأمنية بحاجة إلى عتاد وآليات متطوّرة تتماشى وتوسّع حيّز الجرائم وتنوّعها بما يسمح بالكشف التقني عن مرتكبيها كالتهريب والإرهاب والمتاجرة بالبشر، خاصّة وأن الولاية تعاني من توافد مذهل للأفارقة من مختلف الجنسيات من الدول المجاورة.