حذرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، مديريها التنفيذيين من محاولات خروج الموظفين والتلاميذ للشارع، للمشاركة في الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ عدة أيام، داعية إياهم إلى توخي الحيطة والحذر وتحمل مسؤولياتهم كاملة في حال وقوع انزلاقات أو فوضى. وبناء على التقارير الميدانية المرفوعة للمسؤولة الأولى عن القطاع، حول محاولات بعض التلاميذ الخروج إلى الشارع عبر خمس ولايات وعلى رأسها الجزائر العاصمة للاحتجاج، أين أمرت مديريها الولائيين 50 بضرورة توخي الحيطة والحذر والتفطن لأي محاولات للخروج إلى الشارع للاحتجاج ومن ثمة المشاركة في الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ عدة أيام سواء من قبل موظفيها وعمالها والتلاميذ على حد سواء. وشددت الوزيرة بن غبريط خلال الندوة المرئية التي نشطتها أمس السبت عبر تقنية "الفيديو محاضرة"، بأن أي مدير تربية لا بد أن يتحمل مسؤولياته كاملة في حال وقوع فوضى أو أي انزلاقات لها علاقة مباشرة بخروج التلاميذ إلى الشارع واستعمالهم لتحقيق أغراض سياسية، أين هددت بتطبيق عقوبات صارمة ضد مديري التربية الذين لا يتحكمون في تلاميذهم، ستصل إلى حد الفصل والتوقيف من المنصب. كما رخصت الوزيرة بن غبريط لمديريها الولائيين من خلال مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاث، تأجيل إجراء اختبارات الفصل الدراسي الثاني إلى تاريخ لاحق، بسبب الحراك الشعبي الذي يشهده الشارع منذ عدة أيام، لتجنب استغلال التلاميذ من قبل أطراف مجهولة واستعمالهم لتحقيق أغراض سياسية، الأمر الذي سيؤثر لا محالة على تركيزهم. وكانت المصالح الأمنية بالتنسيق مع مديري الثانويات، قد تمكنت نهاية الأسبوع الفارط من إحباط وإجهاض محاولات خروج تلاميذ في مسيرات بالشارع للاحتجاج والمشاركة في الحراك الشعبي بولايات بجاية، تيزي وزو، باتنة، الجزائر شرق، البليدة، خاصة بعد ما استغلوا فرصة تواجد الأساتذة والإداريين في حالة توقف عن الدراسة بسبب الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة.