منعت تعليمات ليلية لعبد المجيد سيدي السعيد،عقد اجتماع للإتحاد الولائي للجزائر بجامعة باب الزوار، وأدت إلى اشتعال فتيل الاحتجاجات المناهضة للامين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وطلب أكثر من 300 فرع نقابي بالعاصمة برحيله بشعارات علقت في الطريق العام بباب الزوار. وفي تفاصيل القضية، كان الاتحاد الولائي للجزائر العاصمة قد برمج لقاء مع الأمناء العامين للفروع النقابية بجامعة باب الزوار الاثنين، وهو ما أكده قبل يومين أمينه العام عمار تاقجوت في اتصال مع “الشروق”، لكن لقاء بين تاقجوت وسيدي السعيد استمر لساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الاثنين أفضى إلى إلغاء الاجتماع حسب مصادر من بين الاتحاد العام. وتفاجأ الأمناء العامون للفروع النقابية صبيحة الإثنين،بمنعهم من دخول جامعة باب الزوار، حيث أبلغهم أعوان الأمن بأن تعليمات صدرت من الأمين العام للإدارة بمنع عقد الاجتماع رغم انه كان مبرمجا من قبل. وبعد أخذ ورد وإصرار أعوان الأمن على عدم السماح للنقابيين الدخول تطبيقا للتعليمات الواردة، لجأ الحاضرون إلى عقد لقائهم في الطريق العام، وسط حضور أمني طالبهم بعدم التسبب في غلق الطريق، وإكمال اجتماعهم بشكل عادي. وحسب مصادر متطابقة فإن قرار المنع وإلغاء الاجتماع، اتخذ بموافقة من سيدي السعيد وعمار تاقجوت اللذين ظلا في لقاء على انفراد بدار الشعب إلى ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الاثنين، مشيرة إلى أن تاقجوت تلقى ضمانات من سيدي السعيد بتعيينه هو في منصب أمين عام الاتحاد العام للعمال الجزائريين في حال غادر سيدي السعيد المنصب، وإذا بقي سيدي السعيد أمينا عاما فإن عمار تاقجوت باق في منصبه كأمين عام للإتحاد الولائي للعاصمة. وبعد انتهاء اللقاء في الطريق العام، إصدر النقابيون بيانا ضم توقيع أكثر من 300 فرع نقابي للعاصمة، دعا لرحيل سيدي السعيد وحل الأمانة الوطنية واللجنة التنفيذية الوطنية وتشكيل لجنة تحضير مؤتمر تحسبا لعقد مؤتمر استثنائي جديد يفرز قيادة جديدة. وكان من بين الفروع النقابية التي دعت لرحيل سيدي السعيد، المنطقة الصناعية لرويبة والرغاية وفروع الحراش والدار البيضاء وحسين داي والجزائر الوسطى وباب الواد.