استنفرت، مصالح المفتشية البيطرية لولاية سيدي بلعباس جميع مقاطعاتها، بعد ظهور أعراض الإصابة بداء نيوكاسل وسط الدواجن، باكتشاف أول بؤرة بقرية الجواهر الواقعة بضواحي بلدية سيدي لحسن، أين تكبد المربون خسائر كبيرة بعد نفوق الآلاف من الدواجن. كشف أحد المربين في اتصاله ب”الشروق”، أن نفوق الدجاج بدأ منذ قرابة ثلاثة أيام، بدأت نسبة النفوق تعرف ارتفاعا كبيرا، بلغ إلى حد نفوق 150 دجاجة في اليوم، ما تسبب في خسائر كبيرة بلغت حد 1500 دجاجة في ظرف وجيز، يقول المتحدث، الذي كشف أن خطورة الوضع دفعته لإخطار المصالح البيطرية، التي تنقلت إلى عين المكان أين كشفت المعاينة الأولية، أن الأعراض المسجلة تؤكد أن الدواجن أصيبت بداء نيوكاسل، ما عجل باتخاذ إجراءات وقائية أولية بداية بعزل الدواجن السليمة، وإتلاف الكميات التي تسبب الوباء في نفوقها عن طريق حرقها، وذكرت بعض المصادر أن هذا الداء الفتاك، يعرف انتشارا ببعض مناطق الولاية، وسط تكتم المربين عن ذلك، حتى لا تتخذ ضدهم إجراءات إتلاف جميع كميات الدواجن لإبطال توسع رقعة هذا الوباء الفتاك. وفي اتصال “للشروق” برئيس المفتشية الولائية للبيطرة السيد قاضي ضيافي، كشف هذا الأخير أن نفوق كميات الدواجن المسجلة بالمنطقة، يشتبه فعلا أن سببها الإصابة بداء نيوكاسل، إلا أن تأكيد ذلك يبقى مرتبطا بصدور نتائج التحاليل المخبرية، بعد اقتطاع عينات من الدواجن النافقة، مضيفا أن التأكد من ظهور هذا الوباء، سيتبعه مباشرة اتخاذ الإجراءات الوقائية لتطويق انتشاره، مع متابعة الوضع عن قرب بتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية يقول المتحدث. ويعرف عن هذا الداء، سرعة انتشار كبيرة في أوساط الطيور، خاصة الدواجن، متسببا في نفوق كميات كبيرة من الدواجن تحسب بالآلاف، كما يعتبر من أخطر الأمراض التي تصيب الطيور وبالأخص الدجاج، الأمر الذي أصبح يثير مخاوف المربين بمختلف المناطق، في الوقت الذي قد ينعكس الوضع سلبا على توفر اللحوم البيضاء مستقبلا، ما قد يساهم في ارتفاع أسعارها قبل أيام فقط من حلول شهر رمضان الكريم.