تلقى مربو الدواجن تعليمات صارمة من المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة، تقضي بالإسراع في إبادة جميع الطيور الموجودة في مكان تسجيل إصابات بمرض "نيوكاسل"، وكذا انفلونزا الطيور، بالموازاة مع اتخاذ المصالح الفلاحية إجراءات صارمة تمنع تنقل المربين بين الولايات، لمنع انتشار الوباء في ظل تسجيل إصابة آلاف الكتاكيت. وسجلت المصالح البيطرية، نفوق آلاف الدواجن وخسائر كبيرة بسبب مرض "نيوكاسل"، بعد أن تم تسجيل إصابات بأنفلونزا الطيور في المنيعة بولاية غرداية، وأحدث وباء نيوكاسل حالة من الفزع لدى المربين بصفة خاصة. وفي هذا الشأن، وضعت المصالح البيطرية أطباءها في عدة مناطق عبر الشرق الجزائري، في حالة استنفار لمتابعة هذه الحالات وتشخيصها، حيث تنقل عدد من إطاراتها صوب هذه البؤر لرفع عينات من الدواجن النافقة لإخضاعها للتحاليل المخبرية. وبالموازاة مع ذلك تم حرق ودفن الدواجن المصابة لمنع تنقل وتفشي مرض "نيوكاسل"، الذي لا تختلف أعراضه كثيرا عن انفلونزا الطيور، غير أنه خطير جدا ويقضي على الطيور بمجرد إصابتها به. كما راسلت المصالح ذاتها البلديات والقطاعات ذات الصلة والمربين لتحسيسهم بخطورة هذا الداء واتخاذ التدابير الوقائية قصد الحد من زحفه وتفادي تسجيل إصابات جديدة. وفي السياق ذاته أوصتهم بإلزامية تلقيح كل الدواجن ضد هذا المرض القاتل بما في ذلك الدواجن الملقحة في وقت سابق، فضلا عن اتخاذ عدة إجراءات أخرى. وتسببت هذه الوضعية في حالة هلع وسط مربي الدواجن، كانت وراء انهيار أسعار مختلف أنواع اللحوم الييضاء منذ أيام. وأمرت نقابة البياطرة، من جهتها جميع مهنيي القطاع، بالتجند ومواجهة هذا المرض الخطير من خلال تطبيق مختلف التدابير المعمول بها في مثل هذه الحالات، خاصة ما تعلق بتحسيس المربين بضرورة التخلص من الدواجن المشتبه في إصابتها. يذكر أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية أعلنت منذ أسابيع عن تسجيل بؤر إصابات مؤكدة بأنفلونزا الطيور، في منطقة المالحة بالمنيعة في ولاية غرداية،، ويتعلق الأمر ب892 طيرا مهاجرا نفقت كلها في منطقة سبخة المالحة، أجريت تحاليل على عينات منها، ليتضح إصابتها بنسبة 100 بالمائة بالفيروس، حسب تقرير المنظمة، وبناء على ذلك، أعلنت هذه الأخيرة أن الوضعية "خطيرة جدا ومعدية".