ذكرت مصادر محلية بليبيا، ان العديد من منتسبي كتيبة انصار الشريعة، وهي احدى كتائب ثوار ليبيا، التي ساهمت في الثورة ضد نظام القذافي، والمتورطة في قضية الهجوم الذي استهدف السفارة الامريكية، ومقتل السفير، تم ترحيلهم امس الخميس نحو الخارج، وتحديدا نحو مصر وتركيا، تمهيدا الى وصولهم الى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية ضد نظام بشار الاسد، مع ما يطلق علي ها كتائب الجيش الحر في سوريا. وتاتي عمليات الترحيل نحو سوريا لتفادي حملة توقيفات قد تطالهم بعد وصول فرق من المارينز الى الاراضي الليبية، لمشاركة الحكومة الليبية ملاحقة المتسببين في الحادثة، التي تاتي انتقاما من الفيلم المسيء لأهم مقدسات الاسلام، فيما تفسرها مصادر اخرى ان مقتل السفير لاعلاقة له بالفيلم المذكور، بل انتقاما لقيام الولاياتالمتحدة باغتيال ابويحي الليبي شهر جوان الماضي، وهو الاب الروحي لكتيبة انصار الشريعة المرتبطة بشكل وثيق بتنظيم القاعدة، بزعامة ايمن الظواهري، والأمر مجرد استغلال حالة هيجان شعبي من الفيلم من طرف التنظيم المذكور. ترحيل كتيبة أنصار الشريعة نحو مصر ثم سوريا او تركيا ثم سوريا، يندرج ايضا ضمن استراتيجية القاعدة لاستغلال الموقف في سوريا، وتوسيع دائرة نفوذها على غرار ماحدث في ليبيا بعد القذافي، حيث تفيد معظم التقارير الاعلامية ان المسلحين العرب من المتشددين في سوريا يصل اغلبهم عن طريق ليبيا، إلا الخليجيين منهم يصلون مباشرة من تركيا، وفي سوريا يكونون ضمن الكتائب التي تحظى بالدغم الامريكي بالسلاح والعتاد، للمشاركة في الاطاحة بنظام الاسد، بدلا من بقائها في ليبيتا للملاحقة والاعتقال والمحاكمة عن اغتيال السفير الامريكي في بنغازي، لأن القوات الامريكية التي قصدت ليبيا لن تتركهم، بعد أن تبنى عدد من اتباع الحركة الهجوم على بعض المحطات الليبية.