رخصت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مساء أمس، لمجموعة من الأئمة لعقد اجتماع عمومي، غدا السبت، بفندق الكيتاني لتأسيس نقابة الأئمة وقطاع الشؤون الدينية، بحضور أكثر من 35 ولاية. كشفت مصادر من محيط الأئمة ل »الشروق«، أمس، عن حصول الأئمة المبادرين لتأسيس نقابة مطلبية على الموافقة من قبل مصالح وزارة الداخلية، لعقد اجتماع عمومي لتأسيس نقابة الأئمة وقطاع الشؤون الدينية، وسيكون الاجتماع الذي سيحضره أكثر من 35 ولاية بفندق الكيتاني بباب الواد بالعاصمة، غدا، بمثابة لقاء تمثيليا لفئات القطاع عبر الولايات، للإعلان عن تأسيس نقابة والشروع في التحضير للمؤتمر التأسيسي. وأكدت نفس المصادر أن مصالح وزارة الداخلية رفضت الترخيص لعقد الاجتماع، حيث تلقت المجموعة المكلفة بمتابعة الملف، قبل 15 يوما، ردا بالرفض للقائمة الاسمية الأولى، وعلى إثر ذلك، اضطرت تلك المجموعة، لتغيير بعض الأسماء، وأودعت الطلب الثاني قبل 10 أيام، لتتلقى الرد الايجابي مساء أمس. وأوضحت مصادرنا أن النقابة مطلبية ومتميزة بحكم تميز القطاع، وستكون نقابة مستقلة مهنية ليست تحت غطاء أي حزب سياسي أو جهة أخرى، ومطالبها مهنية لتحسين مستوى الائمة وعمال القطاع، وإعادة النظر في بعض القوانين، مع الإسهام في تطوير القطاع وتحسين مستوى الأداء. وتنصب، اليوم، لجنة مؤقتة مسيرة )مكتب تسيير مشكل من 7 أعضاء( بمثابة اللجنة الوطنية التحضيرية، لتحديد تاريخ المؤتمر التأسيسي الذي يكون، بعد شهر واحد من الاجتماع، الذي سيعقد غدا، ويسبق المؤتمر عقد المؤتمرات الولائية لاختيار المندوبين عن الفئات المختلفة لقطاع الشؤون الدينية بالإضافة لفئة الأئمة. ويشار إلى أن وزير الشؤون الدينية صرح في العديد من المرات، في الآونة الأخيرة، بأنه لا يعارض تأسيس نقابة مطلبية في القطاع شريطة أن لا تكون ذات أبعاد سياسية.