استغرب الفايسبوكيون تصريحات ووعود وزارة التجارة بأن يكون رمضان لهذه السنة هو الأقل تكلفة بالنسبة للمواطنين، من خلال جملة تدابير أعلنت عنها الوزارة كالسعر المرجعي بالنسبة للخضر ولحوم الأبقار، التي سيصبح بإمكان المستهلكين شراؤها بأقل من 700 دج وهو ما فجر جملة من التعليقات الساخرة. صنعت الإجراءات المعلن عنها من قبل وزارة التجارة الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، فغالبيتهم لم يصدقوا كل ما يقال وما يتداول في وسائل الإعلام حول دعم القدرة الشرائية للمواطنين، وحمايتها من خلال اعتماد الأسعار المرجعية والتوقعات بأن يكون رمضان هذه السنة أقل غلاء مقارنة بالسنوات الماضية، وكانت أسعار اللحوم التي أعلنت الوزارة أنها لن تتجاوز 700 دج الأكبر حظا من سيول التعليقات حيث كتب أحد الفايسبوكيين: “وزارة التجارة سعر اللحوم في رمضان لن يتعدى 600 دج.. لي عندو حمار يعسو”، ومعناه أن ثمن اللحوم المعلن عنه زهيد جدا ومنخفض وهو ما يجعل المستهلكين مرتابين في نوعيتها ولن تكون سوى لحوم حمير. بينما ربط بعض الفايسبوكيين العلاقة بين طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية والأسعار التي كشفت عنها الوزارة، حيث علقوا بسخرية كبيرة بأن اللحوم التي سيتناولونها في رمضان، إما هي للأبقار أو الأغنام التي نفقت جراء المرض أو هي لحيوانات أخرى قد تكون حميرا أو كلابا أو قططا، فقد كتب أحدهم: “هروب جماعي للحيوانات الضالة بعد إعلان وزارة التجارة أسعار اللحوم في رمضان” ورد آخر “باين رايحين يوكلونا الجيفة”، فيما تواصل التنكيت وتوقعوا تسجيل حالات حمى قلاعية وطاعون في صفوف المواطنين بعد انتهاء شهر رمضان نتيجة إجراءات وتدابير الدولة. وإن كانت اللحوم هي التي نالت حصة الأسد من سخرية المستهلكين الذين أبدوا تخوفهم من طبيعتها ونوعيتها فالأسعار المعلن عنها منخفضة جدا ولم يسبق لهم أن سمعوا بها، فيما تمنى آخرون تجسيدها على أرض الواقع ولا تظل مجرد تصريحات للتسويق وتطمين المواطنين قبيل الشهر الفضيل، واعتبر المستهلكون أن الحراك الشعبي قد بدأت آثاره تمتد إلى جميع القطاعات ولذا من الضروري على وزارة التجارة إحكام رقابتها وقبضتها على السوق حتى لا يواجهوا انتفاضة أخرى للمواطنين تجاه الأسعار. ودعا المستهلكون الوزارة لنشر قائمة الأسعار المرجعية التي تحدثت عنها بكثرة قبيل شهر رمضان، المتعلقة بالخضر كالبطاطا، الطماطم، البصل، الثوم، الجزر، الكوسة “القرعة” والخس، والفواكه كالموز واللحوم المستوردة كلحوم الأبقار، تفاديا لأي عمليات نصب وتلاعب في الأسعار خصوصا وأن المواطنين اليوم أصبحوا أكثر وعيا ولن يفوتوا مثل هذه التجاوزات كالسابق.