أقامت الجمعية المصرية للتنمية القانونية وجمعية أفق للتنمية، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، لوقف وإغلاق موقع محرك البحث العالمي غوغل بمصر لقيامه بالإبقاء على الفيلم المسيء للرسول محمد "صل الله عليه وسلم" عبر موقع "يوتيوب"المملوك لشركة غوغل. وتضمنت الدعوى أن موقع غوغل قد خالف بنود الخدمة، وتسبب في تهديد الأمن والسلام الإجتماعي لما قام به من نشر فيديو يسيء للمعتقدات الدينية الإسلامية، مطالبة أيضا بمسح وإلغاء الفيديو المسيء نهائيا والإعتذار للمسلمين عن الإساءة التي تسبب فيها نشر الفيلم على نطاق واسع وعدم تكرارها، مع إلزام شركة غوغل بالتعويض المادي بمبلغ 2 مليار دولار عن الأضرار النفسية والأدبية والمعنوية التي أضرت بجموع المسلمين بمصر والعالم،وقال مقيمو الدعوى إنهم تضرروا من حالة إنعدام الأمن الإجتماعي لما سببته الشركة المطعون ضدها "غوغل" من عرض لفيلم يسيء للمسلمين كافة ويستهزئ بمعتقدات أكثر من مليار مسلم حول العالم، مشيرين إلى أن الشركة انتهكت بنود العلاقة التعاقدية للاشتراك في الخدمة التي يوافق عليها مستخدموها وهي شروط على سبيل الحصر "عدم الإساءة والتشهير والاعتداء علي الأشخاص". وأضافوا أن ما أقدمت عليه الشركة أصاب وأضر جموع المصريين بالأضرار الأدبية والمعنوية المتمثلة في الإعتداء علي المعتقدات الدينية لرموز الإسلام في مواجهة نقل وجهة نظر فرد كان أو جماعة علي شبكة المعلومات الانترنت بمواقعها المتعددة المملوكة لشركة غوغل دوت كوم،وأكد مقيموا الدعوى أن الدعوى تهدف في المقام الأول إلى ردع الإعتداءات المتكررة على المعتقدات الدينية وفقا للقانون لأنها تعد خرقا لكل المواثيق الدولية والدستور والقانون، مشيرين إلى أن معاهدات ومواثيق التجارة الدولية الموقعة عليها مصر تمنع وتحظر على الشركات ممارسة أي نشاط مخالف للنظام والآداب العامة مما ينتج عنه الاضطرابات الاجتماعية، معتبرين أن شركة غوغل قامت بخرق بنود الخدمة ونشرت ما يسيء للمعتقدات الدينية لمسلمي العالم ومسلمي مصر.