أفادت مصادر عليمة، مقربة من وسط "الحراقة" العنابي، بلوغ نحو 60 "حراقا" السواحل الإيطالية الجنوبية كانوا انطلقوا من شواطئ عنابة ليلة الأربعاء الماضية تزامنا واحتفالات الإيطاليين بتتويج الميلانيين باللقب الأوربي الجديد. وأكدت ذات المصادر، خبر توقيف حرس الحدود الإيطالي لبارون "حراقة" عنابي المدعو "طوش" بعنابة الذي يتولى نقل "الحراقة" من عنابة إلى جزيرة صقلية. وحسب ما أشارت إليه مصادرنا، ف"الحراقة" البالغ عددهم "60" حراقا، وعلى غير العادة، انطلقوا من موقع مختلف وتوقيت مغاير تماما مناورة منهم لتجنّب دوريات حرس السواحل، حيث انقسموا إلى مجموعتين. الأولى انطلقت من شاطئ الشط بالطارف الذي يبعد بثلاثة كيلومترات فقط عن شاطئ سيدي سالم أكبر معاقل الحراقة، أما المجموعة الثانية، فاختارت شاطئ "واد بقرات" الجبلي، وحتى لا ينكشف أمرهم تسللوا في وقت مبكر في حدود الساعة السابعة مساء على عكس الرحلات السابقة التي برمجت معظمها بعد الساعة صفر ليلا. وأضافت مصادرنا أن جلّ "الحراقة" المتواجدين حاليا تحت رعاية الصليب الأحمر الإيطالي إتصلوا بعائلاتهم هاتفيا صباح أمس وأخبروهم بعافية أحوالهم. كما ذكرت بخصوص هؤلاء أنهم ينحدرون من أحياء شعبية مختلفة بمدينة عنابة على غرار أحياء "بني محافر"، "حي الشرطة"، "أبراج بلفودار"، "سيدي سالم" وحي "سيبوس". جهات أخرى مطلعة، كشفت لنا نبأ توقيف حرس السواحل الإيطالي لأكبر البارونات المختصة في نقل "الحراقة" من عنابة إلى صقلية، كان على متن زورق صيد خشبي مزوّد بمحرّك قوة 50 حصانا، ويتعلق الأمر بأحد صيادي المدينة القاطن بشاطئ "رفاس زهوان" المعروف ب"طوش" أوقف بالقرب من جزيرة صقلية وهو يهم بالعودة إلى عنابة. هذا الأخير، وبناء على معلومات أكيدة يقوم بإيصال "الحراقة" إلى الضفة الأخرى مقابل مبلغ مالي يقدّر ب"06" ملايين للشخص الواحد، أي الرحلة تذر عليه مبالغ مالية طائلة بلغت 48 مليون سنتيم. البارون الموقوف سبق له وأن قاد ثلاث رحلات مماثلة خلال الأشهر القليلة الفارطة إلى صقلية. للتذكير فرقم "الحراقة" بعنابة ارتفع من جديد إلى نحو 310 "حراق" من بداية سنة 2007. فارس مصباح