أعلنت دمشق، فجر الأربعاء، أن دفاعاتها الجوية تصدت “لعدوان إسرائيلي” وأسقطت “عدداً من الصواريخ” في جنوبسوريا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة: “تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على تل الحارة في المنطقة الجنوبية وأسقطت عدداً منها”، مضيفة أن الهجوم وقع حوالي الساعة الثانية فجراً (11:00 ت.غ) على المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان. وأشارت الوكالة إلى أن “الأضرار اقتصرت على الماديات ولا يوجد أي خسائر بشرية”. وأضافت أن “العدو الإسرائيلي بعد عدوانه بعدد من الصواريخ بدأ بحرب إلكترونية حيث تتعرض الرادارات للتشويش”. ولا تعلن دمشق عادة عن المواقع التي تستهدفها “إسرائيل”. لكن منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 قامت سلطات الاحتلال باستهداف مواقع للجيش السوري وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، أن الصواريخ استهدفت موقعين تابعين لحزب الله اللبناني، دون أن توقع ضحايا. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: “إن المواقع التي قصفت كان يتواجد فيها حزب الله اللبناني”. وأضاف المرصد، أن الصواريخ أصابت تل الحارة الإستراتيجي الواقع في محافظة درعا الجنوبية حيث نصب حزب الله رادارات ولديه نظام بطاريات دفاع جوي، حسب المرصد. كما استهدف القصف ثكنات للمقاتلين اللبنانيين في بلدة القنيطرة المهجورة على الجانب الخاضع لسيطرة الدولة السورية في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين في الجولان. ومدينة القنيطرة في حال من الخراب إلى حد كبير منذ أكثر من أربعة عقود بعد أن تم تدميرها من قبل القوات الإسرائيلية قبل انسحابها بموجب اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1974. وقصفت “إسرائيل” في الأعوام الأخيرة مراراً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني في سوريا. وتعود عمليات القصف الإسرائيلية الأخيرة في سوريا إلى مطلع جوان. وقصف جيش الاحتلال حينها مواقع عدة تابعة للجيش السوري وقوات تقاتل إلى جانبه في سوريا ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من هذه القوات، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ماي قصفت “إسرائيل” محافظة القنيطرةجنوبسوريا. ونفذت “إسرائيل” في جانفي ضربة جوية على ما ذكرت أنها أهداف إيرانية في سوريا، رداً على هجوم صاروخي من سوريا اتهمت إيران بشنه، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً معظمهم إيرانيون. ونفذت “إسرائيل” مئات الغارات الجوية في سوريا استهدفت ما أعلنت أنها أهداف للجيش الإيراني وعمليات لنقل شحنات من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني المدعوم من طهران. وأكدت سلطات الاحتلال في وقت سابق، أنها مصممة على مواصلة جهودها لمنع إيران من أن ترسخ وجودها العسكري في سوريا”، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو.