توبع الخميس أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، سائق سابق بوزارة الدفاع الوطني، ومتهمان آخران وجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار من اجل السرقة عن طريق النصب والاحتيال، ضد موظف متقاعد سلبوه مبلغ 58 مليون سنتيم. تداعيات القضية تعود إلى تاريخ 12 أوت الماضي، حين قام المتهم الرئيس بصفته سائقا سابقا بوزارة الدفاع بكراء مركبة من إحدى وكالات كراء السيارات ببئر خادم بالعاصمة، وأراد بيعها باستغلال الضحية الذي أوهمه انه يملك سيارة من نوع "شوفرولي"، ويريد بيعها بمبلغ 58 مليون سنتيم، وكانت تلك الخطة للإيقاع به حين استحوذت أفراد العصابة على المبلغ ولاذوا بالفرار، لكن التحريات الأمنية المكثفة مكنت مصالح الضبطية القضائية، من توقيف المشتبه فيهم عبر قائمة الاتصالات، لاسيما وان احدهم متورط في أكثر من 15 قضية مماثلة، الفعل الذي اعترفوا به من الوهلة الأولى عبر مراحل التحقيق، ليتراجعوا فيما بعد أمام القاضي عن التصريحات الأولى، وأمام التناقض، طلب الطرف المدني بتعويض قيمته 100 مليون سنتيم تعويضا عن الأضرار المادية والمعنوية، في حين التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 500 ألف دينار.