تمكنّ أفراد أمن دائرة القليعة بالتنسيق مع مصالح الأمن بالدارالبيضاء بالعاصمة مؤخرا من الإيقاع بعصابة متكونة من 11 شخصا تورطوا بين السرقة وإخفاء أشياء مسروقة طالت منزل زوجة رجل أعمال يقع بالقليعة، حيث استولوا على 500 مليون سنتيم وما قيمته مليار سنتيم من المجوهرات بمساعدة قريب الضحية، حيثيات القضية التي عالجتها محكمة الجنح بالقليعة خلال هذا الأسبوع تعود إلى تاريخ 19 أكتوبر 2010 عندما تقدمت الضحية ع· ل· ذ من أمام مصالح أمن دائرة القليعة بشكوى أفادت فيها بأنها لمّا عادت مساء ال 18 من أكتوبر الفارط إلى منزلها اكتشفت أنها تعرضت لسرقة ما قيمته مليار سنتيم من المجوهرات و500 مليون سنتيم مع تسجيل كسر على مستوى زجاج إحدى الغرف، ومن جهتها مصالح الضبطية القضائية انتقلت إلى المنزل ولمّا عاينت المكان وجدت بقع دم على الملابس التي كانت موضوعة فوق سرير غرفة النوم، حيث استنتجت أنّ أحد الفاعلين أصاب نفسه بعد كسر الزجاج، الأمر الذي استدعى حضور الشرطة العلمية من أجل أخذ البصمات ومعاينة الدم، وموازاة مع الجريمة تقدم ابن الضحية ب·ن بعدها بشكوى بخصوص اشتباهه في ابن عمّه ب· س وشخص يدعى ج· م· أ، وبعد انتقال مصالح الأمن لإلقاء القبض عليهما قام هذا الأخير برمي نفسه من الطابق الخامس ويوجد إلى حد الساعة في غرفة الإنعاش، وبعد تفتيش منزليهما لم يتم ضبط المسروقات، كما تم إجراء تحاليل الدم على بعض المشتبه فيهما لكن دون نتيجة، وبعد التحريات مع عناصر أمن العاصمة أثمرت المعلومة أن شخص يدعى ب· ع القاطن بالدارالبيضاء قام بعملية تجارية تتمثل في بيع المجوهرات، وبعد تمديد الاختصاص انتقلت مصالح الأمن وألقت القبض على هذا الأخير، حيث ضبطت بحوزته ساعة يدوية علامة فيرساتشي و20 ألف دج، وبعد سماعه أفاد بأنه توسط في عملية البيع بطلب من المدعو ت· أ الذي كان يملك كمية من الذهب وأراد بيعها، حيث انتقل هذا الأخير إليه مرفقا ب ب· ع وسلّمه كمية من المجوهرات، حيث قام هذا الأخير بالانتقال إلى بيت المدعوة ج· أ وهي امرأة تبيع وتشتري الذهب، حيث قامت بوزنه في بيتها ثمّ منحته مبلغا من المال، واستغلالا للمعلومات وبعد التحريات المكثفة، تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتورطين وهم كل من ج· أ، ص· س، ب·س، ب· ع، ش·م، ت· أ وق·ن الذين توبعوا بجنحتي تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد، في حين توبع كل من د·س، ر· ع وح· ع بتهمة إخفاء أشياء مسروقة، وخلال جلسة المحاكمة، صرّح المتهم ب·ع بأن قريب الضحية ب· س هو من اقترح عليه فكرة سرقة منزل عمه، وهو من وضع الخطة والطريقة، مضيفا أنه دخل المنزل لوحده ولمّا نفذّ السرقة خرج حيث كان المدعو ت· أ في انتظاره على متن السيارة التي أقلته إلى الدارالبيضاء لبيع المسروقات، وأضاف أنه قام بمراقبة الضحية على مدار أسبوع، وبعدما خطط مع شركائه للسرقة تم تحديد يوم تنفيذها، حيث حضر مع المدعو ت·أ على متن السيارة وبقيا بالقرب من المنزل، ولما اتصل بهما ب· س وأخبرهما بأن زوجة عمّه خرجت وانتقلت إلى زرالدة للإشراف على فتح محل بيتزريا ماكدونالد نزل من السيارة ودخل عبر البستان وقام بتحطيم الباب الحديدي بواسطة كماشة ذات حجم كبير ثم دخل إلى غرفة نومها وفتح الخزانة فوجد 3 صناديق من المجوهرات استولى عليها، ولمّا خرج من المنزل انتقل برفقة ت·ر إلى سوق الفلاح حيث أفرغ محتوى الصناديق في كيس ورمى الصناديق في القمامة، واعترف بأنه أصاب أصبعه لحظة التحطيم فقام بتنظيف الدم بالملابس التي كانت موجودة فوق السرير وأنهم قاموا باقتسام النقود فيما بينهم، ثم منح باقي المجوهرات للمدعو ت· أ الذي قام ببيع (محزمة) من الذهب وزنها 200 غرام لشخص من تيارت بمبلع 42 مليون سنتيم يدعى ق· ن واشترى بالمبلغ بعض الكباش وباقي النقود أمضى بهم ليلة سمر، وأفاد بأن باقي المجوهرات اقتسمت، حيث أخذ ت· أ أقراطا وخاتما وسوارا وب· ع منحه 10 ملايين سنتيم وساعة يدوية وقد تم استرجاع مبلغ 18 مليون و9 كباش من منزل ب· ع، أما المدعو ت· أ فقد أفاد خلال المحاكمة بأنه قام بنقل ب· ع بعد السرقة إلى حي شايق وهناك قاموا بفرز المسروقات، حيث وجدوا مبلغ 80 مليون سنتيم وكمية من المجوهرات فأخذ ب· ع مبلغ 30 مليون سنتيم وبعض المجوهرات منحها للمدعو ب· س ثم أخفى باقي المسروقات في منزله وباعوا بعض المجوهرات 101 مليون سنتيم، المتهم ح· ع صرّح بأنه اشترى كمية معتبرة من الذهب بمبلغ 127 مليون سنتيم وج اشترت كمية أخرى بمبلغ 126 مليون سنتيم، وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و200 ألف دج في حق المتابعين بالإخفاء، كما طالب دفاع الضحية بتعويض مادي قدره مليار و500 سنتيم عن الضرر المعنوي ولم يتم الفصل في القضية·