نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، قوله الثلاثاء، إن احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق الأسبوع الماضي “لن يبقى دون رد”. وذكر باقري، “احتجاز ناقلة النفط الإيرانية استنادا إلى حجج ملفقة، لن يبقى دون رد، وعند الضرورة سترد طهران بالشكل المناسب”. وصعد مشاة البحرية الملكية البريطانية إلى السفينة “جريس 1″قبالة ساحل جبل طارق، الخميس المنصرم، واحتجزوها بسبب اتهامات بخرقها لعقوبات الاتحاد الأوروبي بنقلها النفط إلى سوريا. وفي أعقاب ذلك، استدعت إيران السفير البريطاني في طهران، بسبب ما وصفته الخارجية الإيرانية ب”الاحتجاز غير القانوني” لناقلة النفط. وطالبت إيران بالإفراج الفوري عن الناقلة، بينما هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني،الجمعة الماضي، باحتجاز سفينة بريطانية ردا على ذلك. وقالت تقارير إعلامية، إنه جرى تحميل الناقلة المحتجزة بنفط خام إيراني يوم 17 أفريل، مشيرة إلى أن تسليم هذه الشحنة إلى سوريا يمثل انتهاكا للعقوبات الأمريكية والأوروبية. وتلجأ إيران إلى طرق احتيالية للحفاظ على مستوى صادراتها النفطية وإنقاذ اقتصادها، الذي يواجه مصاعب جمة من آثار العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى دولية مع إيران عام 2015.