عاد الحديث مجددا عن مشروع توسيع عاصمة الولاية البويرة، وإعطاء المدينة الوجه الحسن، لكن على حساب الأراضي الفلاحية حيث تتحرك الإدارة هذه الأيام قصد النظر في إمكانات استغلال مايزيد عن 200 هكتار بجانب الملعب النصف الأولمبي على طول الطريق المؤدي إلى حي الصنوبر 200 مسكن، بدءا من الحاجز الأمني الواقع عند مخرج مدينة البويرة في اتجاه بلدية عين بسام معاذ حسب ما كشف عنه مصدر موثوق "للشروق اليومي" فإن الجدل لايزال قائما بين الوزارة المعنية والإدارة والسلطات المحلية والولائية على خلفية أن الأراضي المعنية هي مساحات فلاحية لازالت تستغل باعتبار انتاجها الوفير (قمح صلب، لين..) ولم تكن في يوم من الأيام بؤر كما أنها تعتبر متنفسا للعائلات للتنزه في العطل الأسبوعية. والملفت للإنتباه- حسب بعض المختصين والمهتمين بالمجال الفلاحي أن توسيع المدينة كان على حساب الأراضي الفلاحية والأجدر لو أن السلطات المحلية أوجدت حلا للأحواش الكائنة بوسط مدينة البويرة والتي يفوق عددها 30 حوشا، ضف إلى ذلك إشكالية سكان حي قويزي حيث يفوق عدد سكانه 400 عائلة تنتظر، ساعة الفرج بعد أن رحل عدد منهم في السنتين الفارطتين. إضافة إلى هذا تساؤلات كثيرة، تطرح حول هذا المشروع في الوقت الذي تغاضت فيه الإدارة عن توسيع المدينة بالجهة الشرقية أين توجد كميات كبيرة من المياه عن المخرج الشرقي للمدينة وراء المؤسسة العقابية في اتجاه بلديتي حيزر وتاغزوت وكذا نواحي أولاد بليل وأولاد بوشية على خلفية أنها مرتفعات تصلح أكثر للعمران وبذلك التخفيف عن المدينة المكتظة بدليل حي 1100 مسكن الذي لم تراع فيه الشروط البيئية العمرانية فتحول الحي بعد سنوات عديدة إلى أوكار متفرقة للاعتداءات والمخدرات كون استشارة المختصين في علم النفس والاجتماع غائبة وهذه هي انعكاساتها تم توسيع المدينة دون مراعاة احتجاجات المواطنين (الترفيهية.. والجوانب النفسية..) سيخلق لا محالة أجواء أخرى من القلق والجريمة.