استغل ملك المغرب، محمد السادس، نشوة تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا الأخيرة ليمرر عبر خطابه الأخير، عديد الرسائل إلى الجزائر، والذي جدد فيه رغبته لتوطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، مستغلا بذلك افتكاك المنتخب الوطني لكأس أمم إفريقيا الأخير، حيث اغتنم العاهل المغربي الفرصة لتذكير الجزائريين بوقوف كافة المغاربة إلى جانب أشبال جمال بلماضي في “الكان” الأخيرة ومؤازرتهم لهم، عقب خروج “أسود الأطلس” من المسابقة القارية على يد منتخب بينين في اللقاء الثمن نهائي. وقال محمد السادس، في خطابه الإثنين بمناسبة الذكرى العشرين لتربعه على عرش المملكة المغربية، “نجدد التزامنا بسياسة اليد الممدودة تجاه أشقائنا بالجزائر خصوصا بعد مظاهر الحماس والتعاطف التي عبر عنها المغاربة شعبا وملكا بصدق وتلقائية دعما للمنتخب الجزائري خلال كأس إفريقيا للأمم ومشاطرتهم للشعب الجزائري مشاعر الفخر والاعتزاز بالتتويج كأنه فوز للمغاربة أيضا”، حسبما جاء في خطاب الملك. وأضاف الملك أن المغرب يظل دائما متشبثا بسياسة “اليد الممدودة” إلى الجزائر الشقيقة، معللا ذلك بالفرحة التي غمرت المغاربة عقب تتويج “الخضر” باللقب القاري، مذكرا بروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار التي تجمع شعبي البلدين، ملمحا في الوقت ذاته عن رغبة المغرب في عودة الاتحاد المغاربي، لتحقيق أمال شعوب الشقيقة التي تتجلى في الوحدة والتكامل والاندماج، في إشارة إلى فتح الحدود البرية المغلقة منذ صيف 1994. جدير بذكره، أن محمد السادس، كان من بين أول المهنئين للشعب الجزائري عقب تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم الأخيرة في نسختها ال 32 التي جرت بمصر، على حساب المنتخب السنغالي بهدف دون رد، في ال 19 من جويلية على ملعب “القاهرة الدولي”.