أعلنت قيادة الدرك الوطني ، أنها وجهت تعليمات لعناصرها المجندين في إطار مخطط " دلفين" الخاص بتأمين موسم الإصطياف ، لمكافحة الأفعال العلنية المخلة بالحياء بالشواطىء و توقيف المتورطين فيها من الأزواج العشاق و إحالتهم على العدالة ، و هذا لضمان أمن و سكينة العائلات المصطافة التي تتوافد على شواطئ البحر للإستجمام لكنها تصطدم بسلوكات بعض الأزواج مما يدفعها للنفور ومغادرة المكان. وقال المقدم دنيا محمد نجيب ، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تيبازة ، أن " أفراده لن يتساهلوا مع هذه الأفعال المشينة التي تتضاعف في موسم الإصطياف و تصبح الشواطىء مسرحا لها " ، خاصة وأن مصالحه عالجت قبل إنطلاق الموسم ، قضيتين تتعلقان بالفعل العلني المخل بالحياء في يوم واحد ، و أشار إلى أن هذه الإجراءات تهدف لردع هذه الممارسات من أجل صيف آمن على جميع الأصعدة. و كانت قيادة الدرك الوطني قد جندت ، 70 ألف دركي لتأمين موسم الإصطياف على مستوى 14 ولاية ساحلية ، مدعمين بسرايا التدخل و المراكز الثابثة بالشواطىء و المخيمات ، إضافة إلى مروحيات لإستطلاع الوضع و التدخل. و صرح العقيد أيوب عبد الرحمان ، رئيس خلية الإتصال و العلاقات العامة بقيادة الدرك الوطني ، في لقاء صحفي بمقر المجموعة الولائية للدرك بتيبازة أول أمس الخميس ، أن قيادة الدرك تطبق هذا المخطط الذي دخل حيز التنفيذ منذ سنة 2001 ، و ذلك سنويا إبتداء من 1 جوان إلى 15 سبتمبر أو أكثر ، و هو مخطط يتضمن مجموع إجراءات أمنية لضمان أمن المصطافين في الشواطىء و المخيمات و أيضا المواطنين في الطرقات و أماكن الترفيه و التسلية على خلفية أن أغلبهم يكونون في عطلة مع تسجيل توافد السياح و المغتربين ، و تأمين المحيط والمسالك المؤدية إلى الشواطىء و المواقع السياحية ، و قال " إن هذا المخطط هو مخطط تأمين و مراقبة ووقاية " ، و قد تم تجنيد 70 ألف فرد من مختلف المصالح و الوحدات من بينهم طلبة الدفعات المتخرجة هذه السنة ، كمتربصين ميدانيا إضافة إلى دعم المناطق الساحلية بسرايا التدخل و فصائل الأمن من خلال تخصيص مراكز ثابتة على مستوى بعض النقاط ، و تم كذلك تجنيد المروحيات العمودية لإستطلاع المناطق و الطرقات .و أضاف العقيد أيوب عبد الرحمان ، أنه تم هذه السنة ، توجيه تعليمات لمضاعفة المداهمات و الحملات الأمنية في المناطق المشبوهة "كإجراءات وقائية ضد أي إعتداء إجرامي " بعد أن أثبتت المداهمات نجاعتها في تراجع الإعتداءات. وتحفظ عن الحديث عن الإجراءات التي تكون قد إعتمدتها مصالح الدرك في إطار مكافحة الإرهاب خاصة في ظل عودة الأعمال الإرهابية بالتفجيرات ، و اكتفى بالإشارة إلى " أن مصالح الدرك الوطني مجندة لمكافحة الجريمة بكل أشكالها بما في ذلك الإرهاب " . و يمس مخطط " دلفين " ، 14 ولاية ساحلية على المستوى الوطني هي تيبازة، الشلف ، بجاية ، العاصمة ، تلمسان، تيزي وزو ، جيجل ، سكيكدة ، عنابة ، مستغانم ، وهران ، بومرداس ، الطارف ، عين تموشنت ، و قام المقدم دنيا محمد نجيب ، قائد المجموعة الولائية للدرك بولاية تيبازة بعرض المخطط على مستوى إقليمه ، حيث يوجد 40 من مجموع 43 شاطىء تابع لاختصاص الدرك الوطني ، إضافة إلى إشرافه على تأمين 14 مخيم صيفي عائلي موزع على الشريط الساحلي الذي يمتد على طول 120 كلم 2 ، و قال إنه تم تجنيد 1170 دركي لتأمين صيف تيبازة منهم طلبة دفعات تخرجت هذه السنة من مدارس الدرك بسطيف ، يسر ، و سيدي بلعباس إضافة إلى تجنيد 184 مركبة خفيفة و 182 دراج بعدما تدعمت مجموعة درك تيبازة بفصيلتين من سرية أمن الطرقات ، و فصيلتين للأمن و التدخل من ولايتي المدية والجلفة ، كما تم تخصيص 12 مركز مراقبة للمرور مع تكثيف الحواجز أيام العطل و نهاية الأسبوع لكثرة الوافدين على شواطئ الولاية من مختلف المناطق و الولايات و حتى من خارج الوطن. وقد تنقلنا رفقة المقدم إلى مركز المراقبة بالبلج الذي يضمن أمن الشواطىء الممتدة من شنوة إلى غاية الحمدانية ، كما قمنا بجولة بشاطئ شنوة ، حيث كانت العديد من العائلات قد حطت رحالها في هذا اليوم المشمس ، و إستحسنت مرور دركيين بلباس الصيف مرفوقين بكلب مدرب على مكافحة المخدرات و المتفجرات و الأسلحة ، و أجمع من تحدثنا إليهم على ضرورة توفير النظافة " في ظل الأمن " خاصة و أن أجهزة الأمن تراهن على صيف آمن و إفشال مخططات " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " للتشويش على موسم الإصطياف ككل مرة لإثارة الصدى الإعلامي. نائلة.ب:[email protected]