أعربت العديد من العائلات المتوافدة على شواطئ العاصمة منذ انطلاق موسم الاصطياف عن ارتياحها لقرار والي ولاية الجزائر الذي يقضي بمجانية الدخول إلى البحر و منع استغلال الشواطئ من طرف مجموعة من الشبان كانوا يفرضون على المصطافين دفع مقابل يتجاوز 200 دج لليوم الواحد بحجة الاستفادة من بعض الخدمات، مثل الحصول على شمسية و طاولة و " الحصول " على مكان، وكثيرا ما اشتكت العائلات من الفوضى السائدة في بعض الشواطىء و نشوب خلافات و مشادات خاصة عند تمسك المصطاف بعدم الدفع خاصة. وأن العديد من العائلات كانت تجلب معها شمسياتها و لوازمها، لكنها تجبر على الدفع للدخول إلى الشاطىء و كثيرا ما كان " حراس " الشواطىء يستعملون أسلحة بيضاء و عصي في مواجهة المصطافين " المعارضين مما أدى إلى هجرة جماعية للعائلات من الشواطىء التي تحولت إلى وجهة الأزواج العشاق و المدمنين على المخدرات و المشروبات الكحولية. الشواطئ العائلية تستعيد حرمتها و قالت عائلات إلتقتها " الشروق اليومي " نهاية الأسبوع بكل من " خلوفي 1 " و خلوفي 2" و " النخيل " (بالم بيش) جاءت لقضاء يوم كامل بالبحر "إن الوضع أحسن بكثير " و سجلنا تواجد أعوان يرتدون سترات علمنا لاحقا أنهم حراس مواقف السيارات تم تجنيدهم من طرف مصالح ولاية الجزائر يوجهون المواطنين إلى المكان المخصص مقابل دفع تذكرة ب50 دج و يتحصل صاحب السيارة على الوصل، يركنها ليتجه إلى البحر دون أن يواجهه " حاجز مزيف " كما في السابق لمطالبته بدفع المال و تختار العائلة مكانا لها تحت حراسة رجال الدرك الذين توزعوا في مراكز منذ انطلاق موسم الاصطياف، و أثار وجودهم و قيامهم بدوريات مترجلة على طول الشاطئ ارتياح المواطنين و في هذا السياق أشار رب عائلة كان مرفوقا بزوجته و أطفاله و حتى والدته العجوز إلى شعوره بالطمأنينة لوجودهم بصفة دائمة و قال " أحيانا أحضر العائلة صباحا هنا و أتجه لعملي و لا أعود إلا مساء و أنا مرتاح لثقتي فيهم و كثيرا ما تركت سيارتي في الموقف دون أن أقلق "، وذهبت سيدة تقيم في ضواحي زرالدة تتردد على هذا الشاطئ منذ 4 سنوات في هذا الاتجاه باعترافها بتغييرات كبيرة من ناحية التنظيم " اليوم نحضر مع أطفالنا و نقضي وقتا ممتعا دون أن يزعجنا شباب منحرفون كانوا يترددون على الشاطئ لاستفزاز العائلات و لم نكن نتأخر مساء خوفا من الاعتداء علينا " و تضيف مازحة " لم أعد ألاحق أولادي خوفا من الغرق أو الفقدان لانعدام الفوضى وحتى أطفالي أصبحوا يتحركون بحرية و يقولون ماما " الجدارمية هنا " مصالح الدرك لم تسجل أية جريمة و ملاحقة الأزواج مستمرة و يتوفر كل شاطىء على مركز للحماية المدنية و يتدخل الأعوان في العديد من الحالات " لكننا كثيرا ما نصطدم بعصيان الشباب الذين لا يحترمون قوانين السباحة و نتعرض للسب و الشتم لنطلب تدخل رجال الدرك " و قام بعض الأعوان برفع شكوى ضد مواطنين أساءوا لهم لفظيا. و لا تنحصر تدخلات رجال الدرك المجندين في الشواطىء لتأمين موسم الاصطياف في إطار مخطط دلفين حيث سجلنا خلال تواجدنا في عين المكان تدخلاتهم في حالات استعمال المذياع بصوت عالي أو شكوى العائلات . و أعلن قائد مركز الدرك بشاطئ خلوفي 1 بزرالدة ل" الشروق " أنه لم يتم تسجيل أي اعتداء منذ تطبيق المخطط الأمني " ما يعكس الوضع الأمني في الشاطئ" و أوضح أن أفراد الدرك الوطني يقومون كل نهاية أسبوع بنصب حاجز أمام المدخل لتنظيم حركة المرور خاصة في ظل توافد عدد كبير من العائلات على الشواطىء يومي الخميس و الجمعة ، و لاحظ قائد المركز أن العديد من العائلات أصبحت تلجأ إلى البحر في وقت متأخر من المساء " بحثا عن الهدوء " خاصة العائلات المحافظة من بينها عائلات تخيم غير بعيد عن الشاطئ قدمت من ولاية غرداية ، و تنزل النساء و الشابات ليلا للسباحة بعيدا عن العيون لكن العديد من العائلات نقلت لنا ارتياحها من قرار والي ولاية الجزائر الذي يمنع الاستغلال العشوائي للشواطئ و كشفت عن انتشار السلوكات اللاأخلاقية في الشواطىء العائلية " كان العديد من الشباب يقومون بكراء شمسيات مغطاة في زوايا منعزلة للأزواج العشاق و ذلك مقابل 200 دج للساعة و عندما كنا نحتج كانوا يردون أنهم دفعوا المال و علينا تقبل الوضع أو المغادرة ليتحول العديد من العشاق بعد التضييق عليهم في الحدائق العمومية و الغابات إلى شواطئ البحر " . سرقة النّقّال و الحلي أكثر الجرائم انتشارا في الشواطئ و كانت مصالح الدرك قد أعلنت الحرب على الأفعال المخلة بالحياء و استهلاك الخمور و المخدرات بشواطئ البحر هذا الموسم مدعمة بقرار والي العاصمة ، وقال قائد مركز الدرك إنه تتم تطبيق هذه التعليمة ميدانيا " وسجلنا لجوء أزواج إلى غابة خلوفي و أبلغناهم بالإجراءات و المتابعات " ز تشير المعلومات المتوفرة لدى " الشروق" من مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر إلى معالجة 8 قضايا ضد الأسرة و الآداب العامة خلال شهر جوان الماضي مقابل 12 قضية في نفس الفترة من العام الماضي و سألت " الشروق اليومي " قائد مركز الدرك بالشاطئ العائلي بزرالدة عن طبيعة الجرائم المنتشرة بكثرة في الشواطىء خاصة و أنه يعمل في هذا المكان منذ 3 أعوام ليتحدث عن جرائم ضرب و جرح عمدي بعد نشوب خلافات بين المصطافين إضافة إلى سرقة الهواتف النقالة و سرقة الحقائب و الحلي . و اللافت أن مصالح ولاية الجزائر جندت هذه السنة أعوانا لتنظيف الشواطىء في ساعة مبكرة من صباح كل يوم مع تخصيص حاويات لرمي القاذورات إضافة إلى مرشات مفتوحة للمصطافين ...السلطات تتوقع صيفا هادئا ، آمنا و أخلاقيا. نائلة.ب:[email protected]