احتجّ ما لا يقل عن 300 عامل ببلدية جسر قسنطينة، الأحد، داخل مقر البلدية للمطالبة بالإفراج عن حقوقهم المجمّدة وضرورة فتح تحقيق مكثّف مع المتسببين في تهميشهم وكشف جملة الخروقات الحاصلة بذات البلدية. وفي ذات السياق عبّر المحتجّون الذين مثّلوا جميع عمّال البلدية المتضرّرون من حراس، سائقين وأعوان النظافة والتطهير عن تذمّرهم وسخطهم الشديدين من سياسة "الحڤرة" المنتهجة في حقّهم، وأكّدوا في حديثهم ل"الشروق" بأنّه فضلا عن تدهور الأجور التي يتلقّونها فإنّهم يحرمون من أبسط حقوقهم المشروعة، وقد تمثّلت جملة المشاكل التي عرضها المحتجّون في المخلّفات المالية التي كان من المفروض استلامها بأثر رجعي بدء من سنة 2008 فمنهم من استلمها مخصومة ومن دون مردودية ومنهم من لم يستلمها إلى يومنا الحالي. كما ندّد هؤلاء بالخروقات الحاصلة على مستوى لجنة الخدمات الاجتماعية والتي تعرف جمودا منذ سنة، الأمر الذي خلّف عن ذلك حرمانهم من مختلف المنح بما فيها منحة المردودية، منحة عيد الأضحى، اللوازم المدرسية وكذا قفة رمضان، التي عرفت تأخيرا رهيبا ولم تقدّم أية استفسارات في شأنها بالرّغم من الاحتجاجات والشكاوي اليومية، وفي حديثهم ل"الشروق" أكّد العمّال بأنّ الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس قد وعدهم خلال اللقاء الذي جمعه بهم الثلاثاء الفارط بتسوية مشاكلهم خاصّة فيما يتعلّق بالمخلّفات المالية التي حدثت بها بعض المشاكل، وأوضحوا بأنّهم قاموا بالاتصال ببعض البلديات المجاورة، على غرار بئر خادم، السحاولة وبئر مراد رايس، وتبيّن بأنّ عمالها استفادوا من جميع المنح واستلموا مخلّفاتهم كاملة دون أيّة أخطاء، ممّا دفعهم إلى طرح العديد من التساؤلات فيما يتعلّق بقضيتهم. وناشد العمّال أيضا السلطات المعنية تسبيق أجرة الشهر لتمكينهم على الأقل من شراء أضحية العيد باعتبار أنّ رواتب أغلبهم لا تتعدّى 20 ألف دج ولم يستفيدوا من منحة الأضحية.