أوقفت قيادة المركزية النقابية تحفظيا مسؤول المالية الأسبق بالاتحاد العام للعمال الجزائريين في عهد سيدي السعيد بعد اكتشاف ثغرة مالية وتحويلات لمبالغ مالية ضخمة بلغت 34 مليار سنتيم، وتنازل عن 7 فيلات وعقارات و12 سيارة، تمت كلها في الأيام الأخيرة لإشراف سيدي السعيد على مقاليد المركزية النقابية. ووفق ما تسرب ل”الشروق” من تفاصيل، فإن التوقيف جاء بعد عملية تدقيق داخلية قامت بها قيادة المركزية النقابية بأمر من الأمين العام سليم لعباطشة، وبعد أسابيع من التدقيق المفصل في الحسابات المالية والتحويلات الخاصة بأكبر تنظيم نقابي في البلاد، تبين وجود ثغرة مالية وتحويلات في غير وجهتها بلغت 34 مليار سنتيم. ووفق ما توفر من معلومات، فإن قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين قامت بتوقيف تحفظي لمسؤول المالية د.محمد على إثر نتائج عملية التدقيق الداخلية (Audite Interne). وفي غضون ذلك تحدثت مصادر أخرى ل”الشروق” بأن الثغرة المالية والتحويلات المشبوهة التي رصدت بلغت قيمها 47 مليار سنتيم وليس 34، وذلك في انتظار استكمال التحقيق والتدقيق الداخلي، الذي سيمتد حسب المعلومات المتوفرة إلى الأمانة الوطنية المكلفة بالمالية، وحسب المعلومات الأولية التي تحوزها “الشروق” فإن عملية التدقيق الداخلية التي قامت بها لجنة أنشئت لهذا الغرض، أفضت لاكتشاف تنازل المركزية النقابية عن 7 عقارات منها فيلات فخمة إضافة إلى 12 سيارة، جرت كلها في أقل من شهر خلال الأيام الأخيرة لتسيير سيدي السعيد للمركزية النقابية. وخلال استضافته في منتدى المجاهد قبل أسابيع، كشف الأمين العام للمركزية النقابية سليم لعباطشة فعلا عن تنصيب لجنة تدقيق داخلية، واكتفى حينها بالقول إنها بصدد القيام بعملها دون تفاصيل إضافية. وقبل أسابيع كانت قد منعت قيادة المركزية النقابية دخول سكرتيرة سيدي السعيد سابقا م.ف المعروفة في أوساط المركزية النقابية بتسمية “سميرة”، والتي كانت توصف بأنها جد نافذة وكانت بمثابة الآمر الناهي في أكبر تنظيم نقابي في البلاد.