يرى جمع واسع من المواطنين، أنه مثلما يجب على المترشحين والناخبين، معاقبة الفاشلين والعاجزين والمفسدين، عليهم أيضا عزل وتأديب الانتهازيين والوصوليين و”الغمّاسين” والشحّامين، الذين بدؤوا يظهرون ويتقاطرون ويخترقون صفوف ومداومات من يعتقدون ويستشرفون أو يتمنون أنه “الرئيس القادم” (..)، وهم بذلك كمن يقفزون من الباخرة الغارقة وينطون إلى “سفينة نوح” التي يظنون أنها ستوصلهم إلى الشاطئ دون أن تتبلّل ملابسهم ! هذا النوع من البشر و”البقر”، يرمون في كلّ منعرج انتخابي “الراشي” من أجل الحصول على “الصحيح”، وقد “والفو” الأكل في كلّ الصحون و”الكسرونات”، ووجوههم “مغسولة” ولا يهمهم لا حياء ولا حشمة ولا هم يحزنون، وأولوية أولوياتهم هي مخادعة “مرشحهم” حتى يصلوا إلى أهدافهم البعيدة كلّ البعد عن مصلحة المرشح نفسه، ومصالح الناخبين ! أيها المترشحون الراغبون في الفوز، والحالمون بكرسي الرئيس، احذروا جوانبكم، ففي مكاتبكم، مخادعون ومتلاعبون، من كل صوب وحدب، سينفّرون الناس من حولكم، ويفقدونكم الكثير من أسهم الثقة والمصداقية، وإذا فزتم، فإنهم سيخربون بيوتكم لاحقا مثلما أفسدت العصابة الحرث والنسل طوال السنوات الماضية، وتحوّلت مفاتيح الكعبة إلى الحاشية وبطانة السوء ! الأكيد أن البعض من الملاحظين والمراقبين، يعرفون الكثير من الأسماء المشبوهة والمشتبه فيها، لكن لا معنى لذكر الأسماء والألقاب، حتى لا يُتهم ذاكرها بالغيرة والحسد، ويجد نفسه بعدها مضطرا إلى الردّ بعبارة: اللهم لا حسد في الانتهازية والحربائية وقنص الفرص ! المرحلة القادمة، لا تحتمل برأي عقلاء وحكماء ونزهاء، ظهور أو عودة مثل تلك الكائنات الزاحفة والطائرة والرخوية، وهذا جزء من التغيير الذي طالب به الحراك السلمي بصوت واحد في المسيرات المليونية الأولى، وتبقى طبعا مهمة التطهير والغربلة والتصفية، بعيدا عن الانتقام وتصفية الحسابات و”الحقرة”، من مهام المترشحين أنفسهم، إذا كانوا فعلا يرغبون في صوت الأغلبية ! أمّا وأن يُغرق هذا المترشح أو ذاك، مجموعته الصوتية بالنطيحة والمتردية وما أكل السبع والمغضوب عليها والمحروقة والمحترقة سياسيا وشعبيا وأخلاقيا، فعليه أن يتحمّل تبعات سوء اختيار سياجه، ولا يندم مستقبلا على ضحالة الاستشارة “الخايبة” والأفكار “الرايبة” والحلول “العايبة” ومخارج النجدة “الطايبة”، فتكون النتيجة حتما “سايبة” وتعمّ “النائبة” ! على المعنيين هنا وهناك، أن “يحشموا” وينسحبوا بشرف، ويرجعوا على الأقلّ إلى الصفوف الخلفية، حتى تطمئن القلوب ويتركوا المواطنين يختارون مرشحهم من دون أن ترى أعينهم شوائب ومنفّرات لا تسرّ النظر، فتُسدّ الشهية، ولا يسيل اللعاب، وإذا سال فإنه ريق الإثارة والنرفزة !